صندوق النقد “متفائل”.. آفاق الاقتصاد العالمي أقل كارثية

حسن صندوق النقد الدولي من توقعاته لتأثير جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي خلال تقديراته التي ستنشر في الشهر المقبل،  في مؤشر جديد على تحسن الاقتصاد العالمي من تداعيات الجائحة الاقتصادية التي زلزلت كل دول العالم.

وقال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي، الخميس، إن التوقعات الاقتصادية العالمية ليست قاتمة تماما كما كان متوقعا قبل 3 أشهر فقط.

وأشار جيري رايس المتحدث باسم صندوق النقد، في مؤتمر صحفي، إلى أن التقديرات القادمة التي ستنشر في 13 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ستكون أكثر ارتفاعا.

وأوضح رايس، أن بيانات اقتصادية جاءت أفضل من التوقعات من الصين والاقتصادات المتقدمة.

لكنه شدد على أن توقعات الاقتصادية بشكل عام لا تزال تنطوي على صعوبات نتيجة لجائحة فيروس كورونا وتأثيرها على الكثير من قطاعات الاقتصاد.

وقال إن الموقف لا يزال “غير مستقر” في الكثير من الدول النامية والأسواق الناشئة بخلاف الصين، لافتا إلى أن صندوق النقد قلق أيضا حيال تنامي مستويات الدين.

وكان صندوق النقد الدولي قد توقع في يونيو/حزيران الماضي، أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 4.9% في عام 2020، في مراجعة سلبية للغاية لتوقعاته السابقة بانكماش يبلغ 3% في تقريره الصادر في أبريل/نيسان الماضي

.كما خفض الصندوق من توقعاته السابقة للنمو العالمي في 2021، ليصل إلى 5.4%، مقابل توقعاته السابقة بتسجيل نمو قدره 5.8%.

وقالت جيتا جوبيناث كبيرة اقتصاديي صندوق النقد الدولي، أن تخفيض التوقعات في يونيو/حزيران الماضي مقارنة بتقرير شهر أبريل/ نيسان الماضي، يعكس النتائج التي جاءت أسوأ من المتوقع خلال النصف الأول من هذا العام.

وتابعت: كما تعكس التوقعات مواصلة إجراءات التباعد الاجتماعي في النصف الثاني من هذا العام، والتأثيرات السلبية على الإمدادات.

وكان صندوق النقد الدولي، قد توقع في تقريره الماضي، انكماش اقتصادات الدول المتقدمة بنسبة 8%.

كما توقع الصندوق انكماش اقتصادات فرنسا وإيطاليا وإسبانيا بنحو 13% وانكماش اقتصاد بريطانيا بأكثر من 10% والولايات المتحدة بنسبة 8%. وكذلك خفض صندوق النقد من توقعاته الاقتصادية للدول الناشئة بنسبة 2%، حيث يتوقع أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% في المجمل.

وتوقع الصندوق أن تكون الصين الاقتصاد الناشئ الوحيد الذي يسجل نموا هذا العام يقدر بـ 1%، قبل أن يقفز إلى 8.2% في عام 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى