صوفيا زادة تكشف أسرار تفسيرها للأحلام.. ودلالات تعرضك لحسد أو سحر.. حوار
تمتلك اسماً لامعاً في عالم تفسير الأحلام لما لها من مكانة متميزة في هذا المجال العملي ذات الطابع الخاص متميزة منذ طفولها عن باقي أقرانها في العمر كما عملت على تطوير موهبتها التي تصفها بأنها «هبة من الله- عز وجل-» استحقت الشكر بالتطوير والدراسة حيث حصلت على أكثر من دكتورة في المجال النفسي، مشاركة في عدة احتفالات ببلدان عربية عديدة حتى اشتهرت بلقب «ملكة الأحلام».
كشفت دكتور صوفيا زادة، مفسرة الأحلام في حوار لها مع موقع «صدى البلد» تفاصيل مبهرة عن دخولها مجال «تفسير الأحلام» موضحاً عدد من الأمور التي تشغل بال الكثريين مثل دلالات الرموز المبشرة والمنفرة في المنام، ولماذا يعتقد بعض الأشخاص أنه لا يحلم، وهل هناك علامات تدل على تعرض الشخص لحسد أو سحر في منامه.. وإلى نص الحوار
-ما أكثر الكواليس المؤثرة في حياة مفسرة الأحلام د. صوفيا زادة؟
منذ ولادتي عام 1985م لأم لبنانية وأب مغربي ذات أصول تركية – أعتز فيها أن جدي هو طاشكبري زاده مؤرخ إسلامي وعالم جليل في الفترة من 1495 – 1561 م، لكني أفتخر بمصريتي حتى النخاع- شعر كل من حولي بتميزي العقلي عن باقي أقراني في العمر ومع الانتباه لذلك والاهتمام بتطويره شعرت منذ الـ 15 من عمرها بأن كل اهتمامتها مركزة في تفسير الأحلام.
-وما أبرز الإشارات التي لفتت انتباهك إلى مجال تفسير الأحلام؟
جميعاً يولد ولديه ميول ورغبات معينة فمن يجيد استخدامها بطريقة صحيحة؛ ينجح، ومن يسيء استخدامها؛ تموت وتدفن معه، وهذا يرجع إلى الوالدين، فهم من يكتشفوا ذلك في أولاهم جميعاً أو البعض بأنهم يمتلكون حاسة غير عادية بالمرة لا يمتلكها إلا القليل من البشر.
على سبيل المثال تجدي الطفل يقول لك في أثناء جلسة عائلية عادية أحد أقاربنا حصل له شيء سييء، وبالفعل يحدث هذا مع تحديده للشخصية أكثر، وجدير هنا أن أول حلم فسرته في حياتي كان وأنا في الـ 15 عاماً من عمري لجدتي «قولت لها هتموتي بعد 3 أيام» وبالفعل حدث ذلك، وكنت قد رأيها على طائر أبيض ولا تريد العودة عندما ناديت عليها أكثر من مرة، كما فسرت حلم الموت لمحافظ مشهور لأحدي محافظات الصعيد، وقد كان بالفعل.
وماذا أسرار تميزك في عالم تفسير الأحلام؟
أهم سر في ذلك اهتمامي بتحسين علاقتي بالله – عز وجل- طوال الوقت بالمحافظة على الصلاة، وأوراد معينة من القرآن الكريم، والتقرب من عباده الصالحين كالسادة الصوفية، وأخص بالذكر مولانا الإمام السيد عبد العزيز الادريسي في أسوان، إضافة إلى منحة الخواطر، وهي القدرة على قراءة الشخصية التي أمامك بذكاء، واهتمامي بمعرفة الأمور العجيبة والغريبة وما وراء الطبيعة مما وصل بي إلى رؤية الناس على حقيقتها وهذا بالرياضة الروحانية علماً أنه لا توجد مدرسة لتدريس تفسير الأحلام وإنما تدرس لك محاوره مثل تحليل الشخصية وعلم الروحنيات كجامعة الأخوين في المغرب، فتفسير الأحلام فهي موهبة عليك تنميتها.
لماذا لقبت صوفيا زادة بـ «ملكة الأحلام»، وعرفينا بـ أفضل وأغرب وأسوء حلم قمت بتفسيره؟
لقبت بملكة الأحلام لأن معظم من يطلبون مني تفسير الأحلام من الفئات العليا وكبار المسؤولين وذوي المناصب حيث أن نسبة نجاح تفسيري للأحلام تكون بنسبة 95%، وأفضل حلم أفسره هو ما يكون متعلق بزواج أو رحلة حج أو عمرة، وأسوء حلم هو حلم الموت، أما أغربهم وأقساهم هو حلم الغدر من الأقارب فاوصي هنا بحذر فقط.
ما الفرق بين الرؤية والحلم وأضغاث الأحلام د. صوفيا زادة؟
الرؤية تكون من الله -عز وجل- وملائكه ولا يمكن أن تنسي تفاصيلها مهما مر عليك من الزمان، كما يكثر احتوائها على رموز كونية مثل الشمس أو القمر أو المطر وكذلك يظهر فيها الأشخاص الذي لا خلاف على صلاحهم أو ثقتهم، وينطبق عليه المثل القائل «قلة ودلت»، أما الحلم فهو أمر ليس كامل ويحتاج إلى تفسير وتعليل، وأضغاث لأحلام فهي نتاج إرهاق زهني، كمن حلم بشخص على خلاف معه، ولا مجال فيها للتفسير.
وهل من الطبيعي ألا يحلم بعض الأشخاص؟
هناك 4 مراحل يمر بها كل إنسان مع الأحلام حسب حالته النفسية وطريقة نومه، فلا يوجد شخص على وجه الكرة الارضية لا يحلم، وأقصى ما يمر به أن يرأى صور في حلمه.
هل أحلام الأطفال حقيقة أم قد تكون من وحي خيالهم؟
ليس كل ما يقوله الأطفال يفسر على أنه حقيقة فمعظم الأطفال في هذا العصر يمتلكون خيالاً واسعاً من المحتويات التي يرونها على التلفيزيون أو السوشيال ميديا، فعلي سبيل المثال يعلم الطفل أن هناك خلافات بين أهله وعمته، فيقول لوالديه حلمت بها تقتلنا، فهنا حلمه طبيعي ولا يأخذ على محمل الجد
وماذا عن أقوي الرموز المبشرة والمنفرة في المنام د. صوفيا زادة؟
بمجرد استيقاظ الشخص من نومه يرأى واقع الرؤيا عليه إيجابي أم سلبي، كان فرحان أم حزين وقلبه مقبوض، ومن أقوي الرموز المبشرة في الحلم السيدات رؤية المجوهرات والمال والبنون، فهي دليل على رغد في العيش، وكذلك شراء السجاجيد يدل على بسط في العيشة إلا لو ملفوف فهو دلالة على موت الزوج أو السفر، والأنوار تدل على فرح بشرط أن لا يكو معها طبل أو مزمار فهي هنا دلالة على موت، وكذلك من الأمور السيئة رؤية الذهب للرجال، أما الحذاء خطوة جديدة و دلالة سيرة ومسيرة.
هل هناك دلالات تدل على تعرض الشخص الحالم لحسد أو سحر، وكيف يحمي نفسه؟
ظهور أسماء ترمز للعيون أو الأسهم أو الرقي الشرعية في المنام كثيراً له دلالة على تعرض الشخص الحالم لحسد أو سحر، مثل: «سحر، مها، رقية، سهام، نجلاء»، وكذلك حيوانات مثل: «النمور، الأسود، الحمار الأسود، القطط السواء، الكلب العقور، الثعابين».
وأنصح الناس بتقوي الله – عز وجل- والمحافظات على الصلوات التي تطهر قلوبهم باستمرار ، وتكفر ما بينها، وكذلك الأذكار التي تحصنهم على مدار اليوم كله، فلا يمكن مع كل هذا أن يتمكن إنسان من أذي آخر بسهولة.