صيام الأيام البيض.. الفرصة الأخيرة قبل شهر رمضان

يحرص كثير من المسلمين على صيام الأيام البيض، في كل شهر هجري، ومع اقتراب شهر رمضان، يصوم كثيرون الأيام البيض في شهر شعبان.

فضل صيام الأيام البيض لشهر شعبان

وشهر شعبان من الشهور التي يستحب فيها الأعمال الصالحة، فهو شهر ترفع فيها الأعمال إلى الله، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام أكثر أيامه. كما أنه يعد فرصة جيدة للاستعداد لشهر رمضان، الذي يكون فرصة لتطهير النفس وتخلصها من ذنوب كثيرة.

والأيام البيض هي التي تأتي في منتصف الشهور الهجرية، في الأيام القمرية، ولذلك اكتست هذا الاسم، وهي الـ13 والـ14 والـ15 من الشهور الهجرية، وكان النبي يحرص على صيامها، ويوصي أصحابه كذلك بصيامها.
ثواب صيام الأيام البيض

ويعد ثواب صيام تلك الأيام كبيرا، لأن الصوم من الأعمال التي يقع حسابها على الله، وفيه وردت أحاديث نبوية كثيرة، تعظم من شأن الصيام وثوابه، مثل حديث “ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا” وحديث “ِإنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ”.

وخلال ساعات الصيام فإن المسلم يحرص على الأعمال التي تقربه من الله، ويبتعد عن كل الأمور التي تغضبه، ومن شأت ذلك تطهيره لنفسه وتزكيتها عن رذائل الأمور، وذلك يكسبه كثيرا من الصفات الحسنة، والعديد من التصرفات الطيبة التي قد تتحول إلى عادة فيما بعد.

هل يجوز جمع نية صيام القضاء مع الأيام البيض؟

يفترض في العبادة كلها أن تكون النية مسبقة، وهناك نية لتمييز الأعمال النافلة عن المفروضة، فإذا نوى شخص أكثر من نية، فإذا اجتمع نافلة وفرض فإن الغلبة تكون للفرض على النافلة. ويجب أن تكون نية القضاء غير نية النافلة. وفي الأمر خلاف بين العلماء، لكن إذا أخذ المسلم بالأحوط فإن صيام هذه الأيام يجب أن تكون خارجا عن أيام القضاء للإفطار عن رمضان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى