صينيون سيأكلون 10 آلاف كلب! مدينة بولين الصينية تقيم مهرجاناً سيستمر 10 أيام
قالت صحيفة New York Post الأمريكية، الإثنين 22 يونيو/حزيران 2020، إن فعاليات مهرجان “لحوم الكلاب” انطلقت بمدينة يولين الصينية رغم قرار السلطات في البلاد منع أكل لحوم الكلاب والقطط جراء انتشار فيروس كورونا، وذلك بعد سنوات من النضال قضاها حقوقيون لدفع السلطات إلى تضييق الخناق على ممارسة أكل الحيوانات الأليفة.
المهرجان الذي يتزامن مع الجائحة سيشهد تناول ما يقارب 10 آلاف كلب، على مدى عشرة أيام، وينتهي في 30 يونيو/حزيران 2020، وفي العادة يتوافد الآلاف على المهرجان، لكن النشطاء قالوا إن الحضور هذا العام قد انخفض، آملين أن يكون هذا الحدث هو الأخير من نوعه.
مهرجان “لحوم الكلاب”: النسخة الأولى من مهرجان “لحوم الكلاب” نُظمت لأول مرة سنة 2009، إلا أن أكل لحوم الكلاب عادة قديمة عند الصينيين، إذ يجري تناولها في الغالب خلال فصل الصيف، ويعتقد الناس أن هذا الأمر يعود بالنفع على الصحة.
الخبراء نبهوا الى عدم مراعاة إجراءات النظافة والصحة في المهرجان، كما حذرت الصحة العالمية بدورها من أن تجارة الكلاب تزيد من انتقال المرض الحيواني كما تفاقم خطر تفشي الكوليرا.
أما القانون الصيني فلا يجرم أكل لحوم الكلاب، ويجري تناول بين 10 ملايين و20 مليون كلب في كل يوم لأجل الاستهلاك البشري، وتعود هذه العادة إلى أربعة قرون.
بيتر لي، وهو مسؤول حقوقي صيني قال: “آمل أن تتغير مدينة يولين ليس فقط من أجل الحيوانات ولكن أيضاً من أجل صحة وسلامة شعبها”، وأوضح أن “السماح بالتجمعات لاستهلاك لحوم الكلاب في الأسواق والمطاعم المزدحمة باسم المهرجان يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة”.
كورونا غيّر القوانين: يأتي هذا بعدما استثنت السلطات الصينية القطط والكلاب من قائمة رسمية للحيوانات القابلة للأكل، تمهيداً لإقرار تشريع مرتقب للحد من تربية الحيوانات البرية لغرض الأكل، وذلك بعد تفشي كورونا في البلاد والذي يعتقد أنه نشأ لدى الخفافيش قبل أن يصيب البشر في سوق الحيوانات البرية في مدينة ووهان.
نشرت وزارة الزراعة والشؤون الريفية نصاً يحدد قائمة بالحيوانات التي يمكن تربيتها من أجل لحمها وفروها أو لغايات طبية، ولا تضم الكلاب والقطط للمرة الأولى.
كما تشير أرقام الجمعية إلى أن 10 ملايين كلب تقتل سنوياً في الصين طمعاً بلحمها، كما يجري القضاء على آلاف الكلاب سنوياً خلال مهرجان لحم الكلاب في مدينة يولين جنوب البلاد، في ظروف يصفها المدافعون عن الحيوانات بأنها وحشية، إذ تتعرض الكلاب للضرب حتى الموت وصولاً إلى شيّها حية.
قرار تاريخي: مدينة شنغن اتخذت القرار “التاريخي” بمنع الممارسات الوحشية من خلال قانون جديد بدأ تنفيذه منذ يوم 1 مايو/أيار. ويُغطي هذا القانون أيضاً الحيوانات البرية، وهو ما يعني أن أي شخصٍ يربي حيوانات مثل الثعابين أو السحالي بهدف التجارة أو الأكل أو البيع سيتعرض لغرامة تصل إلى 150 ألف ين (21208 دولارات أمريكية).
هذه الخطوة جزء من حملة تقييد أكبر على تجارة الحيوانات البرية منذ بداية تفشي فيروس كورونا في ديسمبر/كانون الأول 2019.
إذ يعتقد العلماء أن المرض الجديد انتقل من البشر إلى الحيوانات، وأن بعض حالات العدوى المبكرة وُجدت لدى أشخاص كانوا يرتادون أسواقاً في مدينة ووهان المركزية، حيث تُباع قطط الزباد والخفافيش والنمل الحرشفي في ظروفٍ مزدحمة.