طائرة بدون طيار وهاتف وأداة تجسس.. طرق غريبة وبعضها لا إنساني استخدمت فيها القطط
لكن يبدو أن نظرة بعض الأشخاص للقطط قد تجاوزت التفكير فيها كحيوانات أليفة فقط، ويؤسفنا أن نعترف أن بعضهم استخدمها في صنع جميع الأشياء غير التقليدية وغير المعقولة، بما في ذلك الهواتف والطائرات بدون طيار وحتى أدوات التجسس.
تعرّف معنا في هذه المادة على طرق غريبة ولا إنسانية أحياناً، استخدم الإنسان فيها القطط.
تجربة صنع هاتف من قطة
في عام 1929، قام البروفيسور إرنست جلين ويفر وتشارلز ويليام براي، وهما عالمان من جامعة برينستون، بصنع هاتف من قطة.
قام ويفر وبراي بتخدير القطة عن طريق المهدئات قبل فتح جمجمتها للوصول إلى العصب السمعي. ثم قاموا بتوصيل أحد طرفي سلك الهاتف بالعصب والطرف الآخر من السلك بجهاز استقبال هاتف على بعد 15 متراً.
ثم بدأ براي في التحدث إلى أذن القطة بينما كان ويفر يستمع إلى سماعة الهاتف، وكان الرجلان أكثر اهتماماً بتجربة العصب السمعي بدلاً من إنشاء هاتف عملي من قطة. قبل التجربة اعتقد العلماء أن تردد الأصوات يزداد عندما تصطدم بالعصب السمعي، ومع ذلك كشفت التجربة أن الأصوات ظلت على نفس التردد عندما اصطدمت بالعصب.
اكتشف ويفر وبراي أيضاً أن هاتف القط لم يعمل عندما وضعوا أحد طرفي السلك في الأنسجة والأعصاب الأخرى، بعيداً عن العصب السمعي. وعلى الرغم من قساوتها، كانت التجربة مفيدة في إنشاء غرسات القوقعة الصناعية للأشخاص الصم.
كتاب يصف طريقة صنع بيانو من القطط
“بيانو القط” هو بيانو غريب يتم صنعه من قطط حقيقية! ورغم أنه لم يتم صنعه في الواقع فإن أثناسيوس كيرشر قام بشرح طريقة صنعه بشكل مفصل في كتابه Musurgia Universalis عام 1650.
كتب كيرشر أن البيانو يتطلب عدة قطط تصدر أصوات مواء ذات نغمات مختلفة، حيث وُضعت القطط في أقفاص صغيرة في أحد طرفي البيانو. وتكون ذيولها متصلة ببعض الآليات التي تسبب ارتفاعاً في ذيل قطة كلما ضغط اللاعب على الزر المقابل، ما يسبب ألماً ينتج عنه مواء القطة.
يقوم العازف بالضغط على أزرار مختلفة، ليحصل على أصوات مواء مختلفة، كما يصبح صوت المواء أعلى مع الضغطات المتتالية، حيث تحاول القطط الهروب من البيانو.
طائرة بدون طيار لتخليد ذكرى قطة
استحوذت الطائرات بدون طيار المعروفة باسم “الدرون” على شعبية كبيرة مؤخراً، ربما كان هذا هو السبب في أن بارت يانسن قرر صنع واحدة من قطته بعد أن صدمتها سيارة في عام 2012.
كان يانسن في حالة ذهول بسبب موت قطته أورفيل، لدرجة أنه أراد طريقة لتخليد حيوانه الأليف، لذلك حول يانسن أورفيل إلى طائرة بدون طيار، لأن اسم قطته كان أيضاً اسم أحد مخترعي أول طائرة ناجحة، أورفيل رايت، كما يشير موقع Business Insider.
عمل يانسن مع المهندس آريين بيلتمان، الذي صمم الأجزاء الكهربائية والميكانيكية للمشروع، وكانت النتيجة طائرة بدون طيار يتم التحكم فيها عن بعد، أطلق عليها اسم Orville Copter.
حقيبة من قطة محنطة
في عام 2016، تصدرت المحنطة النيوزيلندية كلير ثيرد الأخبار بعد أن وضعت محفظة صنعتها من قطة ميتة للبيع بالمزاد. تضمنت المحفظة رأس وجلد القطة التي فقدت حياتها، وعثرت عليها ثيرد على جانب الطريق، حيث تم سحقها حتى الموت من قبل مركبة عابرة.
أخذت ثيرد القطة إلى المنزل، وصنعت منها حقيبة عرضتها للبيع بالمزاد بسعر 1400 دولار نيوزيلندي، وفقاً لموقع BBC.
أثار المزاد ردود فعل متباينة، فقد أحب البعض المنتج بينما اتهمها البعض الآخر بجني الأموال من قطة ميتة، وتم بيع المحفظة مقابل 545 دولاراً نيوزيلندياً.
مصدر للبروتين في فيتنام
قد يشعر أغلبنا بالاشمئزاز من فكرة أكل قطة، ولكن في فيتنام هذه الحيوانات هي مصدر آخر للحوم، ويسميها محبو لحوم القطط الفيتناميون “النمور الصغيرة”. وتقدم في المطاعم حيث يأكلها الناس مع البيرة.
ولكن تحضير النمور الصغيرة يتم بطرق غير إنسانية، حيث تغرق المطاعم القطط في الماء قبل حلق جلدها وحرقها لإزالة بقايا الفراء. ثم يقوم عمال المطعم بتقطيع الحيوانات إلى قطع صغيرة وقليها، ويستمر الفيتناميون في أكل القطط رغم أن الحظر الحكومي يقيد المطاعم من قتل القطط وبيعها بسبب مخاوف من زيادة أعداد الفئران.
يستهلك الفيتناميون الكثير من القطط، لدرجة أن اللصوص يجوبون الشوارع لسرقة القطط وبيعها للمطاعم. يقوم الباعة أيضاً بتهريب القطط من تايلاند ولاوس المجاورة.
ومن المثير للاهتمام أن الفيتناميين ليس لديهم تاريخ في أكل القطط، لكنهم بدأوا في أكل القطط والجرذان والكلاب بعد تعرضهم لسلسلة من الحروب والمجاعات المدمرة في القرن العشرين.
القطة كأداة تجسس
كانت عملية Acoustic Kitty محاولة وكالة المخابرات المركزية لصنع أداة تجسس من قطة. كانت الفكرة هي تزويد القطط بأنظمة مراقبة صوتية، وجعلها تلعب حول عملاء أجانب، على أمل أن تلتقط الحيوانات سراً أو اثنين.
بدأ المشروع بقطة واحدة تسمى Acoustic Kitty خضعت لعملية جراحية لتركيب ميكروفون في أذنها وجهاز إرسال لاسلكي في قاعدة جمجمتها. كما تم تركيب هوائي تحت فروها، حيث أخذ الوكلاء القطة إلى حديقة حيث اختبروها حول رجلين عشوائيين جالسين على مقعد.
لكن لسوء الحظ، لم تمشِ القط تجاه الرجال. وبدلاً من ذلك سارت في منتصف الشارع حيث دهستها سيارة أجرة. بعدها أصدرت وكالة المخابرات المركزية مذكرة تقول إن القطط غير مناسبة كأجهزة تجسس، كما يذكر موقع History.
ماس أسود من رفات قطة
قد يكون فقدان حيوانك الأليف مؤلماً، لكن بعض الناس يحاولون تخليد ذكرى حيواناتهم لتظل معهم إلى الأبد عن طريق تحويلها لألماس.
نعم، يمكن تحويل البشر والحيوانات إلى ألماس، لأن أجسامنا تحتوي على كميات كبيرة من الكربون.
في عام 2008، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن سو روجرز قد حولت قطتها الميتة “سكوتي” إلى ماسة سوداء بعيار ثلث قيراط. حيث صنعت الشركة المصنعة Life Gem الألماس باستخدام غرامين من الكربون من بقايا القط الميت المحترق.
القطط كوسيلة لتهريب المخدرات
في عام 2015، ألقى المسؤولون القبض على قطة خارج سجن بريسيديو في باتوس بالبرازيل، بعد محاولة تهريب فاشلة باستخدام الشاش والجص والشريط اللاصق لربط الهواتف المحمولة وأجهزة الشحن وبطاقات SIM على جسد القطة قبل تغطيته بفراء صناعي.
وفي حادثة أخرى، تم القبض على شخصين يحاولان تهريب الحشيش إلى سجن داخل روسيا باستخدام القطط في عام 2018.