طالبان تفرج عن رهينتين أميركي وأسترالي في أفغانستان
سلمت حركة طالبان القوات الأميركية رهينتين أميركي وأسترالي في جنوب أفغانستان الثلاثاء بعد ثلاث سنوات على خطفهما، وذلك في إطار صفقة أفرج بموجبها عن ثلاثة مسؤولين بارزين من الحركة المتمردة كانوا موقوفين لدى السلطات الأفغانية، ما قد يعزز فرص استئناف محادثات السلام.
واعتبرت الحكومة الاسترالية والمتمردون صفقة تبادل الإفراج عن الأميركي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس مقابل الإفراج عن المتمردين — ومن بينهم أنس حقاني، شقيق نائب زعيم طالبان — بمثابة إجراء “لبناء الثقة”.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون في بيان “نحن بغاية السرور والارتياح” مضيفا أن عائلة ويكس طلبت من الحكومة نقل شكرها وارتياحها.
وخطف مسلحون يرتدون بزات عسكرية كينغ وويكس، الاستاذين في الجامعة الأميركية في كابول، في آب/أغسطس 2016 من قلب كابول.
وظهر الاثنان في تسجيل فيديو نشرته حركة طالبان التي قالت ان كينغ ليس في صحة جيدة.
ونقل الاستاذان بالسيارة إلى منطقة نوبهار في زابل، الولاية الجنوبية المحاذية لباكستان، في وقت سابق الثلاثاء، وفق ما أعلن مصدر من الحركة المتمردة لوكالة فرانس برس.
وتم الإفراج عنهما قرابة الساعة العاشرة صباحا، وغادرا زابل جوا على متن مروحيات أميركية، وفق مصدر في الشرطة المحلية.
وأُفرج عن المتمردين في الدوحة، حيث لطالبان مكتب سياسي، وفق ما جاء في تغريدة للمتحدث باسم الحركة في الدوحة سهيل شاهين.
وأكد كبير المتحدثين باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن عملية نقل السجناء التابعين للحركة “قد أنجزت وقد وصلوا إلى المكان الذي يفترض أن يصلوه”.
ويمكن أن تعزز عملية التبادل فرص تحقيق اختراق في الجهود المتعثرة لإحضار طالبان إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة في كابول، وبدء العمل للتوصل إلى حل سياسي ينهي التمرد المستمر منذ 18 عاما.
والبيان المشترك الصادر عن موريسون ووزيرة الخارجية الاسترالية ماريز باين وصف صفقة التبادل بإجراء “لبناء الثقة” يأملان أن “يحضر الأرضية لوقف إطلاق نار وحوار أفغاني داخلي”.
وقال مجاهد إن صفقة التبادل “خطوة بنية حسنة ضمن إجراءات بناء الثقة التي يمكن أن تساعد في عملية السلام”.
ولم يرد تعليق بعد من السفارة الأميركية في أفغانستان. وقال مسؤولون أفغان في كابول إنهم سيصدرون بيانا فيما بعد.
وقالت الجامعة الأميركية في كابول “نشاطر العائلات الارتياح”.