طبعة أولى.. بيع نسخة من رواية “أطفال منتصف الليل” بـ268 ألف جنيه

أعلنت دار كريستى للمزادات العالمية، فى العاصمة البريطانية، لندن، عن بيع نسخة أولية من رواية “أطفال منتصف الليل” للكاتب البريطانى سلمان رشدى، بمبلغ 11.970 جنيهًا إسترلينيًا، أى ما يعادل 268.128 ألف جنيه مصرى.
كانت دار كريستى للمزاد، قد طرحت نسخة من الرواية التى صدرت لأول مرة عام 1981، للبيع فى مزاد عالمى، ستذهب عائداته إلى صالح منظمة القلم الإنجليزى، بسعر تقديرى يبدأ بـ4 آلاف جنيه إسترلينى، وحتى 6 آلاف جنيه استرلينى، وانتهى المزاد عند 11.970 جنيهًا إسترلينيًا.
المعروف أن رواية “أطفال منتصف الليل” الصادرة عام 1981، وحصلت على جائزة البوكر الأدبية، وجائزة ذكرى جيمس تيت بلاك فى نفس العام، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لتصنيف مكتبة بوكلوين العالمية.
وتتناول رواية “أطفال منتصف الليل” الثقافة الهندية وعاداتها وتقاليدها، وهى إحدى الروايات المهمة فى العالم وحازت على جائزة البوكر فى وقت مبكر فى 1981، وترجمت إلى ثلاثين لغة، وذلك قبل الضجة الشهيرة على رواياته “آيات شيطانية”، بينما صدرت روايته “العار” فى 1983.
وترصد أحداث الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطانى إلى الاستقلال والانقسام، وتعتبر مثالاً على أدب ما بعد الاستعمار والواقعية السحرية، تسرد أحداث الرواية على لسان بطلها الرئيسى سليم سينائى وتجرى فى سياق الأحداث التاريخية الحقيقية يشوبها أدب الخيال التاريخى.
وبحسب روبرت مِكْرُم فى مقال نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، فإن رواية سلمان رشدى أخذت الرواية الإنجليزية الهندية إلى ثورة بذلك التزاوج بين خيال أوستن وديكنز، مع التقليد السرْدى الشفوى للهند، كما أوجدت رواية من «الواقعية السحرية» (كانت التسمية لاتزال فى مهدها) لجيل جديد. وهذا من شأنه إيجاد قارئٍ عالميٍّ، بتلك التوليفة التى تحتويها القصة التى تدور أحداثها فى بومباي، عبْر عمل من وحْى الخيال المُعاصر الذى يمزج حكاياتٍ من الشرق والغرب فى حال من الاعتراف الذاتى الرمزى المروى من سليم سينائي، صبى هندى وُلد فى منتصف الليل، 15 أغسطس1947 (هو تاريخ إعلان استقلال الهند)، صبى ذو أنف مُميَّز يبدو وكأنه تجسيد مصغَّر لشبه القارة الهندية، والذى سيأخذه تاريخه ليكون مجرد سجين لدى ذلك التاريخ.
اطفال منتصف الليلاطفال منتصف الليل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى