“طرف ثالث” ربما يُعيد قضية نيرة أشرف لساحات القضاء في مصر
بدوره اعترف الشخص المقدم بحقه بالبلاغ بتواصله مع “هدير” شقيقة الطالبة نيرة أشرف، وذلك في بث مباشر عبر حسابه على “فيسبوك”.
وأكد أنه تحدث مع “هدير” بالفعل، وكانت بينهما محادثات بعضها مسجل، دارت حول وجود طرف ثالث له دور في عملية القتل، وتم كشفه بالصور من كاميرات المراقبة لحظة الحادث، كذلك ظهر في العزاء، وهو ما لم تتقبله هدير وتعاملت معه بعصبية وحدة، زاعما أن أسرة “نيرة” جن جنونهم عندما كشف عن وجود هذا الطرف الثالث، الذي رصدته الكاميرات، وكان مرافقاً للقاتل محمد عادل لحظة ارتكابه جريمة القتل.
وقال عمر الكاشف إنه طالب هدير ومحامي القاتل الشاب محمد عادل بالتحقيق حول هذا الأمر، لكنه فوجئ بأن شقيقة المجني عليها تتهمه بالتهديد بقتلها، وكشف أنه سيتقدم ببلاغ للنيابة لفتح تحقيق حول ذلك الشخص وتحديد هويته، وعلاقته بالقاتل وأسرة نيرة، ولماذا تحاول الأسرة الدفاع عنه ولماذا لم يتقدم فريق الدفاع عن القاتل ببلاغات حوله.
وخلال جلسة محاكمة قاتل نيرة أشرف الماضية، وجه رئيس المحكمة رسالة للقاتل، قال فيها: “جئت بفعل خسيس هز أرضا طيبة أسرت لويس. أهرقت دمًا طاهراً بطعناتِ غدرٍ جريئةٍ. ذبحتْ الإنسانيةُ كلها، يومٌ أنَ ذبحتْ ضحيةً بريئةً. إنَ مثلكَ كمثلِ نبتَ سامٌ في أرضِ طيبةَ. كلما عاجلهُ القطعَ قبلَ أنْ يمتدَ، كانَ خيراً للناسِ وللأرضِ التي نبتَ فيها”.
وخلال جلسة محاكمة قاتل نيرة، استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة، التي قال فيها ممثل الادعاء إن “المتهم أوهم نفسه أن نيرة تبادله الإعجاب وتخيل أن مجرد تبادل الحديث أمر تجاوز حد الزمالة وظن أن المجني عليها معجبة به واستمر في التقرب لنيرة التي لم يكن المتهم أمام ناظرها من الأساس فحاول تحريك وجدانها من خلال مساعدتها في الدراسة.. كان هذا الوهم نابعًا من سوء أخلاقه وأنانية مفرطة وحب للتملك وميل عنيف للاستحواذ ورغبة في فرض اعتقاده على غيره دون مناقشة أو منطق أو عقل يقبل ذلك ولا صلة للأمر باختلال عقله، واستمر لسنوات والمجني عليها تندهش من أفعاله”، مشيرًا إلى أن أفعال المتهم لم تنقطع حوالي 3 سنوات.
وطالب محامي المتهم بتعديل صفة الاتهام من القتل العمد إلى ضرب أفضى إلى الموت، بهدف تخفيف حكم قاتل نيره.
وحظيت محاكمة قاتل نيرة أشرف باهتمام كبير في مصر، بعد قتلها في مشهد صادم، وثقته كاميرات المراقبة.
واستمعت هيئة المحكمة، في أولى جلسات قضية نيره أشرف، لأقوال المتهم محمد عادل، الذي كشف الكثير عن تفاصيل العلاقة التي كانت تجمعه بالضحية.
وحاول المتهم تبرير فعلته بكشف عدد من الوقائع والخلافات بينه وبين الضحية، وأبدى ندمه على تنفيذ الجريمة، قائلا: “مفيش حاجة هتبرر اللي عملته، لكن أهلها المفروض يتسألوا عن الموضوع ده مش أنا”.