خطفت طفلةٌ مُفوَّهة في مرحلة الحضانة الأضواء من الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارةٍ أجراها إلى إحدى المدراس، خاصة بعدما طالبته بالعودة إلى البيت الأبيض لأن لديه “عملاً يجب أن يُؤديه”، بحسب ما نشرته صحيفة The Independent البريطانية، الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها بايدن إلى مدرسة إيست إند الابتدائية في ولاية نيوجيرسي ضمن إطار حملته من أجل ترويج خططه للإنفاق الاجتماعي والبنية التحتية، والتي تسببت في نقاشٍ محتدم داخل الحزب الديمقراطي من أجل التوصل إلى حزمة إنفاق يمكن تمريرها عبر الكونغرس.

إبان تلك الزيارة، قال بايدن للمدرسين: “هناك عددٌ كبير من هؤلاء الأطفال سيدخلون الكليات بفضلكم”.

فيما عرضت طفلةٌ تُدعى أميليا على بايدن لوحة رسمتها للرئيس الأمريكي وهو يقف على جسر.

فسألها بايدن: “هل أنا على وشك الذهاب للصيد؟، هل رسمتها بنفسك؟، أنتِ تمزحين!”.

كما تساءل بايدن وهو يهم بالمغادرة: “هل يمكنني البقاء؟”.

فأجابته طالبةٌ أخرى تُدعى كايدن: “ربما يمكنك العودة في وقتٍ لاحق”.

هنا تدخلت المعلمة أليسون بالقول: “نتمنى لو كان بإمكانه البقاء طوال اليوم”.

إلا أن الطفلة كايدن ردت: “لكنْ لديه عمل يجب أن يُؤديه”، لتُثير بذلك ضحك الحاضرين.

كان بايدن قد زار تلك المدرسة رفقة حاكم نيوجيرسي الديمقراطي فيل ميرفي، الذي يعمل على توسيع برامج الحضانة في المدارس العامة لتشمل جميع أنحاء الولاية. وتشمل ميزانية الولاية حالياً تمويل الحضانة في 140 حياً، لكن هناك 300 حي غير مدرج في قائمة برامج الحضانة حتى الآن بحسب موقع NJ الأمريكي.

يشار إلى أنه في الوقت الحالي يحضر كافة الأطفال مرحلة الحضانة مجاناً داخل المدرسة من سن الرابعة، لكن خطة البيت الأبيض ستشمل الأطفال من سن الثالثة أيضاً.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم اللجنة الوطنية الجمهورية، ريتشيل لي، في بيانٍ لها: “معدلات قبول بايدن في تراجع، كما يخسر حاكم ولاية نيو جيرسي، فيل مورفي، بسرعةٍ كبيرة الآن خلال الوقت الأهم. ومهما حاولوا، لم يعُد لدى بايدن وميرفي ما يمكن تقديمه للولاية سوى الإخفاقات المكلفة”.

في غضون ذلك، سجلت شعبية بايدن في الأشهر الـ9 الأولى له في الحكم تراجعاً سريعاً لم تعرفه شعبية أي رئيس أمريكي منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب استطلاع رأي أجراه المعهد الأمريكي للرأي العام “غالوب” الذي أكد أن “تصنيف بايدن انخفض بنسبة 11.3% من 56% إلى 44.7%، وهذا الانخفاض يفوق مؤشرات انخفاض تصنيف الرؤساء العشرة السابقين”.