طهران تحذر من استنتاجات “متسرعة وغير واقعية” في المباحثات مع واشنطن في الجولة الثالثة

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من التوصل إلى استنتاجات متسرعة وتوقعات غير عملية في المباحثات مع الولايات المتحدة الأسبوع المقبل في سلطنة عمان
ومن المقرر استمرار المباحثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي ضمن الجولة الثالثة من المباحثات في مسقط للتوصل إلى حل.
وقال عراقجي عقب الجولة الثانية من المحادثات في روما مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيف ويتكوف: “لا توجد هناك أسباب تدعو إلى التفاؤل أو التشاؤم في هذه المرحلة.”
وذكر عراقجي وفقا لموقع صحيفة “اعتماد” الإيرانية اليومية أن طهران تتبع نهجا تدريجيا في المحادثات. وأضاف أن التوقعات ينبغي أن تظل واقعية، وأن النتائج لن تظهر إلا في الجولات اللاحقة.
وعقب الاجتماعات التي جرت في روما اتفق الجانبان على مواصلة المفاوضات الفنية يوم الأربعاء، وعقد جولة سياسية ثالثة مطلع الأسبوع المقبل، وكلتاهما في العاصمة العُمانية. وسيواصل وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي دوره كوسيط.
ويعتقد المراقبون أن المفاوضات الفنية ستركز بشكل أساسي على تخصيب اليورانيوم، الذي يعد من أكثر القضايا إثارة للجدل.
وأشارت طهران إلى استعدادها للعودة إلى الحد الأعلى المتفق عليه، ولكن بشرط رفع العقوبات الاقتصادية في المقابل.
ويعد إلغاء تجميد أرصدة إيران الخارجية الضخمة التي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار من مطالبها الرئيسية.
وتطالب إيران أيضا بضمانات تكفل استمرارية أي اتفاق مستقبلي وترفض التخلي الكامل عن التكنولوجيا النووية على غرار النموذج الليبي.
وفي سياق متصل أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن تفاؤله بشأن المحادثات.
وقال غروسي إن الجانبين” على استعداد لمناقشة الجوانب المهمة كل منهما مع الآخر”.
وذكر غروسي أنه راض عن التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن. وأضاف” كان يمكن أن تنهار المباحثات خلال هذه الجولة الثانية. بعد ذلك كل شيء كان سيتوقف.”
وتابع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “كان هناك خطر، لكن الروح التي سادت في روما أظهرت أن إحراز تقدم ممكن”، دون أن يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.