عائلة الهذلول تهاجم النظام السعودي وتتساءل عن مصير سعود القحطاني المتهم بالتحرش بـ لجين وتهديدها بالاغتصاب

شنت عائلة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، هجوما عنيفا على النظام السعودي داعين في الوقت ذاته إلى إطلاق سراح لجين والتحقيق مع مستشار ولي العهد السعودي السابق، سعود القحطاني وكشف مصيره حيث تتهمه العائلة بتعذيب لجين في السجن والتحرش بها وصعقها بالكهرباء.

وفي هذا السياق تساءلت علياء الهذلول شقيقة لجين في تغريدة عبر حسابها على تويتر، عن الأسباب التي تقف وراء بقاء شقيقتها بالسجن، وعن مصير سعود القحطاني، وسر اختفائه، وعدم التحقيق معه.

هذا ودعا وليد الهذلول، شقيق لجين، هو الآخر أجهزة أمن الدولة والنيابة والقضاة إلى تطبيق المادة 81 من النظام الأساسي للحكم السعودي والتي من شأنها تبرئة شقيقته، مشيرًا إلى أن الامتناع عن تطبيق ذلك يشير إلى استهزاء بنظام الحكم أو خوف من تفعيل المادة.

وتابع في تغريدته:”فأمن الدولة و النيابة العامة و رئيس قضاة محاكمة لجين إما أنهم يجهلون روح هذه المادة و الاتفاقيات التي صادقت عليها السعودية  أو أنهم يستهزئون بها أو أنهم خائفون من تفعيلها ، عليه و بتطبيق هذه المادة تُعتبر لجين بريئة.”

يشار إلى أن عائلة الهذلول تتهم سعود القحطاني مستشار ابن سلمان، بالإشراف المباشر على تعذيب لجين داخل سجنها بالصعق بالكهرباء، والتحرش، والتهديد بالاغتصاب.

وفي سبتمبر 2016 كانت لجين الهذلول من بين الموقعين على عريضة تطالب الملك سلمان بن عبد العزيز بإسقاط ولاية الرجل على المرأة.

وتعرضت لجين للسجن أكثر من مرة بسبب مواقفها وآرائها المطالبة بالتغيير وبتحرير المرأة من القيود المفروضة عليها، وكانت البداية في أكتوبر 2013 بعد عودتها من الدراسة في الخارج بقيادة سيارة والدها منطلقة من مطار الملك خالد في الرياض إلى منزل أسرتها.

وعلى إثر ذلك استدعت الأجهزة الأمنية السعودية والدها للتعهد بأن تلتزم ابنته بقوانين المملكة، لكن الفتاة عاودت الكرة مرة أخرى في الأول من ديسمبر 2014، وقادت سيارتها على الحدود السعودية الإماراتية برخصة إماراتية.

واعتقلت لجين بسبب قيادتها السيارة واحتجزت معها الإعلامية ميساء العامودي التي كانت برفقتها لمدة 73 يوما.

وفي 4 من يونيو 2017 اعتقلت لجين مرة أخرى في مطار الدمام شرقي السعودية، وقالت منظمة العفو الدولية “أمنستي” حينها في بيان “يبدو أن لجين استهدفت مرة أخرى  بسبب نشاطها السلمي مدافعة عن الحقوق الإنسانية، خصوصا عن حقوق المرأة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى