عباس: إسرائيل تقتطع أراضي الضفة وتجري تفاهمات مع حماس في غزة

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه في الوقت الذي تقتطع فيه إسرائيل من أموال السلطة الفلسطينية وتصادر الأراضي في الضفة الغربية وتعمق الاستيطان فإنها تجري حوارات مع “حماس” للتهدئة في قطاع غزة.

وقال في كلمة خلال افتتاح جلسة للمجلس الاستشاري لحركة “فتح” في رام الله: “إسرائيل لم تترك مجالا إلا استغلته من أجل أن تقضم الأراضي الفلسطينية وآخرها اليوم، قررت أن تحسم الأموال التي لنا عن 2018 وقيمتها 150 مليون شيكل (43 مليون دولار أمريكي)، كما صدر قرار آخر يشرع الاستيطان، بمعنى أوعزوا لكل من لديه بيت أن يسجله في وزارة العدل الإسرائيلية لتكون أرضه ملكا للمستوطنين، حتى يقولوا تسألوننا عن مستوطنات هذه أراضينا، وهذا من أخطر القرارات التي تأخذها إسرائيل”.

وأضاف الرئيس الفلسطيني قائلا: “بالمقابل مع الأسف الشديد، تجري حوارات حول تفاهمات للتهدئة في غزة، يعني هنا تُمنع عنا الأموال وتُقضم الأرض وهناك تُصنع تفاهمات للتهدئة وتفاهمات للسكوت وأموال تذهب لهم يحملها نتنياهو شخصيا ويوصلها، ونحن هنا يقطع عنا لماذا؟ ونحن يجب ألا نسأل هذا السؤال لأنه معروف، نحن نريد حلا وطنيا، ولكن المفارقة الغريبة أن هناك اتفاقات للتهدئة وهنا يوميا قرارات من أجل التضييق علينا، نحن سنبقى صامدين هنا وباقين هنا، مستمرين هنا، ولن نرتكب خطأ التاريخ في عام 1948 وفي عام 1967”.

وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيد أنه لا انتخابات ما لم تتم في مدينة القدس الشرقية، مؤكدا توافق جميع الفصائل الفلسطينية على إجراء الانتخابات.

وقال: “قررنا أن نجري الانتخابات في أقرب وقت ممكن، وقد تمكنا من خلال الاتصالات المتواصلة مع كل التنظيمات والفصائل بما فيها حركة حماس لكي توافق على الانتخابات، وأستطيع أن أقول إن جميع الفصائل موافقة على ذلك، ويبقى لدينا أمر وفي غاية الأهمية وهو القدس، لن نجري انتخابات دون أن تكون القدس في داخل هذه الانتخابات، أي أن المقدسي يصوت في قلب القدس الشرقية”.

وتابع: “لذلك هناك من يقول أصدروا المرسوم وانتظروا ضغوطا كثيرة، لماذا لا نصدر المرسوم؟ من الذي يضمن لنا أن تكون القدس من ضمن المناطق التي ستجري فيها الانتخابات؟ هذا هو السؤال لجميع الذين ضغطوا علينا، لا يستطيع أحد أن يعطي ضمانة، ولا نقبل ضمانات في الهواء، إذا لم نحصل على موافقة “إسرائيلية” رسمية بإجراء هذه الانتخابات في قلب القدس لأهل القدس، أقول لكم بصراحة لا نستطيع أن نجري انتخابات”.

وعلى صعيد آخر أشار عباس إلى أن المحكمة الجنائية الدولية ستبدأ خلال أقل من ثلاثة شهور التحقيق بالانتهاكات التي ترتكب ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وأضاف قائلا: “المحكمة الجنائية الدولية عملت أربع سنوات بصورة تقريبا مستمرة، وخلال أقل من ثلاثة شهور ستبدأ، الذي اعتدى علينا سنحاسبه، ولكن هذه ستكلفنا الكثير، وبدأت الآن إجراءات إسرائيل ضدنا، وهذه الأشياء التي يتخذونها كقرار اليوم (اقتطاع أموال فلسطينية) هي جزء من الإجراءات التي يتخذونها ضدنا، لكن نحن لن نخاف لأننا أصحاب حق وظلمنا، لأننا نتكلم بالحق ونطالب به، لذلك نقول للعالم إننا سنذهب للمحكمة الجنائية الدولية”.

وتابع: “جاؤوا ليفرضوا علينا صفقة القرن، وأهم بنودها التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترامب هي ضم مدينة القدس كلها ونقل سفارة بلاده إليها، وغيرها من الإجراءات التي يهددونا بها، لأجل ذلك رفضناها وتصدينا لها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى