عبد اللهيان يؤكد إيفاد السفير الإيراني إلى السعودية قريبا
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إنه سيتم الإعلان عن إعادة فتح السفارة السعودية في طهران وتعيين السفير الإيراني لدى السعودية قريبا.
وذكرت وكالة “إرنا”، مساء اليوم، أن عبد اللهيان قد أكد على إدارة مسؤولي السياسة الخارجية الإيرانية والسعودية بإعادة فتح سفارتي وقنصليات البلدين.
وأفادت الوكالة بأن تصريحات عبد اللهيان جاءت خلال حضوره جلسة لمجلس الشورى الإيراني، قائلًا:
سيتم إعادة فتح السفارة السعودية في طهران وتعيين السفير الإيراني لدى السعودية، وسيتم الإعلان عن ذلك قريبا.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن “عودة العلاقات الطبيعية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية تمنح البلدين والمنطقة قدرة كبيرة”.
ويذكر أن وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت، يوم الاثنين الماضي، عن “إحراز تقدم جيد في تجهيز المقار الدبلوماسية لاستئناف الأنشطة الرسمية بين إيران والسعودية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: “أحرزنا تقدما جيدا في تجهيز المقار الدبلوماسية لاستئناف الأنشطة الرسمية في إطار الاتفاق الثنائي، ونحن الآن في المرحلة النهائية من عملیة إعادة إعمار مبانينا في الرياض وجدة”، معربا عن أمله في “إعادة فتح سفارتي البلدين قريبا”، مؤكدا “جدية إيران والسعودية في هذا الموضوع”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد قال إن السعودية دولة كبيرة ولا يمكن اعتبارها عدوا لبلاده أبدا، مشددا على أن عودة العلاقات بين طهران والرياض “ستغير المعادلات في المنطقة وتنظمها”.
وقال رئيسي، في لقاء خاص مع الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” وقناة السورية، إن “إيران والسعودية دولتان كبيرتان، وعودة العلاقات بينهما ستغير المعادلات في المنطقة وتنظمها”.
وأضاف: “الشعوب المسلمة في المنطقة تتجه نحو دعم المقاومة ودعم العدالة، النقطة المهمة هي أنه في ذروة الخلاف بيننا وبين السعودية كان سماحة السيد قائد الثورة يؤكد دائمًا أنه لا يجب أن يغيب عن الذهن أن العدو الرئيسي هو الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا بشكل مفاجئ في العاشر من مارس/ آذار الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات عديدة من القطيعة، حيث لعبت الصين دور المضيف والوسيط وأحد الموقعين على بيانهما المشترك.
وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2016، بعد أن تعرضت المقار الدبلوماسية السعودية في إيران لهجوم من محتجين إيرانيين، وذلك بعد أن أقدمت السلطات السعودية على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.