عرض من الكونغرس لترامب قد يعطل إجراءات عزله
قدمت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، عرضا إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واصفة إياه بأنه قد يعطل إجراءات عزله.
وقالت بيلوسي، في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية إنها تقدم عرضا لترامب، بأن يوضح الحقيقة كاملة أمام مجلس النواب، وأن يدلي بشهادته في تلك القضية.
وتابعت رئيسة مجلس النواب في المقابلة: “يمكن لترامب أن يدافع عن قضية، بصورة مباشرة أمام لجنة الاستخبارات”.
واستمرت “تعهدت بتقديم الحماية الكاملة للمبلغ عن تلك الشكوى، التي فتح بسببها التحقيقات في مساءلة ترامب بشأن تصرفه مع أوكرانيا”.
واستدركت بيلوسي “يمكن للرئيس أن يحضر أمام اللجنة ويتحدث، ويتحدث بكل الحقيقة التي يريدها إذا أراد”.
وأردفت “إذا أراد أن يؤدي اليمين ويدلي بتلك الشهادة بصورة مباشرة يمكنه ذلك، أو أن يقوم بذلك كتابة”.
واستكملت “لديه كل فرصة لعرض قضيته، والدفاع عنه نفسه، وهذا يمكنه تعطيل إجراءات العزل”.
ويواجه ترامب تحقيقا بهدف مساءلته عن اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، لحثه على التحقيق مع أسرة “بايدن” بشأن عمل هنتر، ابن بايدن، مع مجموعة بوريزما الأوكرانية للطاقة.
وتجري اللجان التي يرأسها الديمقراطيون تحقيقا يتركز على طلب ترامب من الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن يحقق في تصرفات نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وهو من المرشحين الديمقراطيين البارزين في انتخابات الرئاسة وابنه هنتر بايدن الذي كان عضوا في مجلس إدارة شركة غاز أوكرانية.
ويحظر قانون الانتخابات الأمريكية على المرشحين قبول مساعدات أجنبية في الانتخابات.
وفي إطار التحقيق يتحرى النواب ما إذا كان ترامب حجب مساعدات أمنية قدرها 391 مليون دولار إلى أن يعلن زيلينسكي التزامه بإجراء تحقيق كما يتحرون صحة افتراض بأن أوكرانيا وليس روسيا هي التي تدخلت في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016.
ويدافع ترامب عن نفسه بأنه لم يخترق القانون، ولم يستعين برئيس أجنبي، ووصف إجراءات العزل بالعملية “الجنونية والوهمية والمدمرة والحزبية جدا”.
ولكن ما قد يكون ضد ترامب في التحقيقات هو ما كشفه موظفون ودبلوماسيون من أن ترامب علق مساعدات عسكرية لأوكرانيا تقدر بملايين الدولارات، حتى تبدأ كييف تحقيقات بشأن نجل جو بايدن.
بدأت إجراءات العزل في مجلس النواب، يوم 13 نوفمبر/تشرين الحالي، بمجموعة من الجلسات العلنية للتحقيقات، التي ستكون من خلال مجموعات صغيرة، للجان التحقيق، وكل لجنة ستكون مخصصة لنقطة بعينها في التحقيقات، وسيحضر الشهود في جلسات علنية.
ويحق للمحامين الممثلين للرئيس المشاركة في هذه الجلسات.
وفي حال توصلت اللجان إلى ترجيح توجيه الاتهامات إلى الرئيس الأمريكي، يمكن أن يبدأ مجلس النواب في التصويت على قرار عزل ترامب.
ولا يتطلب الأمر في مجلس النواب إلا أغلبية بسيطة، وهو ما قد يحصل عليه مجلس النواب بصورة سهلة، لأن الحزب الديمقراطي يمثل أغلبية مجلس النواب.
ولكن تلك ليست النهاية، فإجراءات العزل، تتطلب تحقيقا مفصلا وتصويتا آخر من مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري بنسبة 53%.
ويتطلب إقرار عزل ترامب في مجلس الشيوخ، أن يحصل على تأييد ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، لا مجرد أغلبية بسيطة.