“عزوتى وسندى” ديوان جديد يرصد مصر الجديدة وقيم المجتمع الأصيلة
صدر عن دار عين حورس للطباعة والنشر والترجمة ديوان “عزوتى وسندى” تأليف الدكتورة ألفت معتمد عبد الحميد التى فازت إحدى قصائده المصورة إخراج محمد ضياء الدين ” جديدة يا مصر” بجائزة كاسل الحضارة والتراث الدولية لشهر ديسمبر 2021، من إنتاج المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب.
الديوان رسومات الفنانة التشكيلية رحاب فاروق مراجعة لغوية وتدقيق إملائى الدكتور عبد الرحيم ريحان ويعرض بمعرض الكتاب صالة 2 B46)).
وسجلت المؤلفة فى كلمات صادقة من القلب مباشرة دون حواجز أو مقدمات الإنجازات التى لمستها فى مصر الجديدة بكلمات بسيطة وأمام هذه الإنجازات تمنت أن تعود القيم الأصلية للمجتمع المصرى حيث تناولت قصائد الديوان الغربة وصون النعمة والتضحية والحياة الجديدة ونسيان الهموم والأحلام الجميلة ومفاهيم الحرية والعلاقة بين الأجيال وقيمة الأسرة بزوجين صالحين متعاونين لاستمرار الحياة بكل معاناتها بأوجاعها وأفراحها والمدرسة وعلاقة الأستاذ بالتلميذ والسلوكيات الغريبة على قيم مجتمعاتنا وديننا وكيف نعيد قراءة الزمن الجميل لنستقى منه أجمل ما فيه من قيم ومباديء وسلوكيات تربى عليها آباءنا وأجدادنا وصنعوا مجدًا يجب أن نحافظ عليه لتستمر دورة الحياة.
قدمت المؤلفة جرعة أحاسيس مشبعة من المشاعر الإنسانية الصادقة بكلمات بسيطة تصل إلى الطفل والشاب والشيخ الغرض منها تنقية الأحاسيس وإزالة الشوائب العالقة بمشاعرنا والتى أثرت بدورها على سلوكياتنا، ولعلها تكون بارقة أمل تفتح أمامنا طرقًا للنجاة من أنفسنا وليس بأنفسنا لأننا لم نصل إلى حد طوفان غشاوة وعتمة المشاعر.
وفى قصيدة “جديدة يا مصر” تقول الشاعرة
باحبك بس مش عارفة
أجيب حلو الكلام من فين
كتير كتبوا على جمالك
عظمتك حاجة تملى العين
لكن برده هالاقى كلام
ما أنا عاشقة جمال نيلك
وعاشقة الصحبة واللمة
ده كل الناس تلف تلف وتجيلك
أنا اتعودت أعيش فيكى
وأغنّى فى أنس لياليكى
أنا عاشقة التراب والنيل
باحب أسمع كمان مواوويل
وأغنيلك يا غنوة حب عاشقاها
وشايفاها مساء وصباح
حبيبة الكل يا بلدى
أخذ من عمرى وأديلك
جديدة يامصر
جديدة يا مصر دلوقتى
باشوفك لابسة زى جديد
مبانى جديدة بالألوان
وتغيير فيكى والله شديد
بلاد حلوة بيحلم بيها مصريين
قريب وبعيد
فقير محتاج يكون له بيت
كما فى السيما متزوق
غنى كان عمره ما بيقدر
يعيش فيها ساعات حلمه
يعلم ابنه ما اعرف فين
ويشترى قصر من بره
ويفضل ينطوى ويبعد
يخاف العين ده عيشة مرة
جديدة يامصر
بقى عندك كده رؤية
وفيها حكومة شغّالة صباح مع ليل
علشان تبقى ملاذ لابنك
غنى مستور وبرضه فقير
خطط إسكان كمان تعمير
عشان كل الفئات تفرح
بقى فيكى قصور يسكنها
مين يرغب فى حرية
وفيكى الشقة دور واتنين
لمين يدفع بكمية
وشقة مناسبة للملايين
رأيتها ايوه بعنيا
وفيه للفقرا والمساكين
ما فيش ناس فيكى منسية
جديدة يا مصر
جديدة برده بأثارك
بقى لها كثير من السنوات
ونتعلم من القدماء
علوم لحياتنا من الأحياء ومن الأموات
حضارة وفن وعمارة
وطب متسجل فى برديات
يعدى اليوم وراه اليوم
من اكتشافات وافتتاحات
أنا شايفة آثار بلدى
كتير لوحات وأيقونات
هنا معابد هنا كنائس
هنا مساجد ومشكاوات
جديدة يا مصر
برغم إن القدم طبعك
وتجاعيد الزمن باينة
لكن لسه الجمال فيكى
بيظهر لحظة والثانية
يارب احفظها وارعاها
وعين كل اللى صانوها
وقوى رئيسها وحكومته
وقوى الناس تكون صابرة
وتبعد عنها كل حقود
تكون منه النفوس شايلة
بلدنا حلوة الحلوين
دى أم الدنيا دى هايلة
هتفضلى عندى أحلى بلاد
تراب أرضك كنوز غالية.