عشرات الضحايا وآلاف المتضررين.. ماذا يحدث جراء السيول في السودان؟
وقال وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت، إنه “قد يتم إعلان البلاد منطقة كوارث طبيعية خلال الساعات المقبلة بسبب السيول”.
وأعلنت السلطات السودانية، السبت، محلية المناقل بولاية الجزيرة وسط البلاد “منطقة كوارث” جراء السيول والأمطار التي اجتاحتها وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية.
وأوضح أن هناك احتياجات عاجلة للغذاء وإيواء متضرري السيول، وناشد المنظمات والدول الصديقة المساعدة، موضحا أنه حال تعذر فتح الطرق قد تلجأ السلطات إلى فتح جسر جوي.
بينما حذرت هيئة الأرصاد الجوية في السودان، الأحد، من أن أمطار موسم هذا العام ستكون أعلى، وأن السيول المفاجئة قد تضرب أغلب الولايات، مما يتطلب أخذ الحيطة والحذر خاصة في المناطق المنخفضة.
عدد ضحايا سيول السودان
ضربت سيول وأمطار عنيفة عدد من الولايات منذ مطلع الشهر الجاري، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً وتدمير 14500 منزل.
وأعلنت السلطات السودانية ارتفاع ضحايا الأمطار والسيول لنحو 79 قتيلا وإصابة العشرات منذ يونيو الماضي، فيما بدأ الجيش عملية إنقاذ جوي للمتأثرين في مدينة المناقل ولاية الجزيرة وسط السودان.
وقال المتحدث باسم مجلس الدفاع المدني العميد عبد الجليل عبد الرحيم، إن آخر إحصائية لضحايا السيول صدرت الجمعة، وأشارت إلى وجود 79 قتيلا وإصابة 30.
وتابع: “إضافة إلى انهيار أكثر من 15 ألف منزل بشكل كامل وانهيار جزئي لنحو 22 ألف منزل في المناطق المتضررة”.
وأضاف: “فقدت 30 ألف أسرة منازلها بالكامل، بجانب غرق 110 آلاف فدان بمناطق الولاية المختلفة و33 مرفقا وعشرات المزارع ونفوق ما يفوق الـ100 من الماشية”.
وفقا للمجلس القومي للدفاع المدني في السودان، فإن الولايات الأكثر تأثيراً بالسيول والأمطار هي: نهر النيل، والجزيرة، وكسلا وسنار.
وأوصى المجلس، بعد إجتماع طارئ، بحصر جميع الدعم الموجود من مواد الإيواء وغيرها وتوزيعها بعدالة وعاجلا للولايات الأكثر تأثيراً بالسيول والأمطار.
يشار إلى أن موسم الأمطار في السودان يستمر عادة حتى سبتمبر، مع بلوغ الفيضانات ذروتها قبل ذلك بقليل.