عضو في مجلس القيادة اليمني يدعو إلى “ضغط دولي” على “أنصار الله” يتجاوز الإدانات

دعا عضو مجلس القيادة اليمني، عثمان مجلي، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف عملية ضد جماعة “أنصار الله”، رداً على منعها الحكومة المعترف بها دولياً من تصدير النفط الخام عبر استهداف موانئ التصدير.

وقال مجلي، خلال لقائه في العاصمة الأردنية عمّان، السفير الهولندي لدى اليمن، بيتر ديريك هوف، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الحكومية، إن “مجلس القيادة تعامل مع مقترحات المبعوث الأممي بمسؤولية وطنية لأجل تخفيف معاناة الشعب اليمني، وقدم تنازلات حقيقية لأجل السلام الذي ينشده الشعب اليمني”.

وأضاف: “الحوثيون فهموا الهدنة بصورة خاطئة، فقصفوا منشآت تصدير النفط في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت ومواقع أخرى في محافظة شبوة ومنشآت اقتصادية”.

وتابع: “اتخذنا خطوات عملية بتصنيف الحوثيين جماعةً إرهابية، ونطالب المجتمع الدولي والمبعوثين، الأممي والأميركي ، بالقيام بواجبهما واتخاذ أفعال وأقوال واضحة، فالإدانات لا تكفي تجاه الخطوات الاستفزازية التي يقوم بها الحوثيون ومحاصرة المدنيين واستهداف السفن لمنع تصدير النفط”.

واعتبر عضو مجلس القيادة اليمني، أن “مطالب الحوثيين التصعيدية لا تصب في مصلحة الشعب اليمني وإنما تخدم الأجندة الإيرانية وتعمل وفق موجهاتها، نظير الدعم التي تقدمه لهم عبر تهريب السلاح والمخدرات”، على حد قوله.

ووفقاً لوكالة “سبأ”، “جرى في اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق التعاون ودور هولندا في دعم المسار السياسي والسلام”.

وفي 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صنف مجلس الدفاع الوطني اليمني، وهو أعلى سلطة عسكرية وأمنية في الحكومة المعترف بها دولياً، “أنصار الله” منظمةً إرهابية، وذلك على خلفية تبنيها هجوماً جوياً على ميناء نفطي في محافظة حضرموت شرق اليمن، أعقبه هجومان مماثلان للجماعة على الميناء ذاته وآخر في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.

وأعلنت “أنصار الله”، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى