عقب الفوضى العارمة.. رئيس جنوب أفريقيا: الهدوء عاد

وأدلى رامافوسا بتلك التصريحات في خطاب للأمة بعد اندلاع أعمال الشغب في عدة أجزاء من البلاد، إثر سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، سلف رامافوسا، في الأسبوع الماضي، لعدم مثوله أمام جهات التحقيق في قضية فساد.

وسرعان ما تحول الشغب إلى نهب ودمار مدفوعين بالغضب الواسع من الفقر وانعدام المساواة بعد قرابة ثلاثة عقود من نهاية حكم الأقلية البيضاء. وأدى ذلك لمقتل أكثر من 200 شخص وتدمير مئات المتاجر والشركات.

حملة اعتقالات

وقال رامافوسا إن الشرطة اعتقلت ما يزيد على 2500 ممن تشتبه في ضلوعهم على التحريض على العنف وإن تلك القضايا ستعطى الأولوية في النظر فيها.

وتابع قائلا: “وجهة نظرنا الراسخة هي أن انتشار قواتنا الأمنية والعمل مع المجتمعات والشركاء في أنحاء البلاد سينجح في إعادة النظام ومنع المزيد من أعمال العنف”.

وأشار الرئيس إلى أنه يرى أن من استغلوا سياق المظالم السياسية ومن يقفون وراء تلك الأحداث سعوا لاستفزاز نشوب تمرد شعبي.

ظروف معيشية

ويعيش نصف سكان البلاد تقريبا تحت خط الفقر ووصلت نسبة البطالة لمعدل قياسي بلغ 32 بالمئة في الربع الأول من 2021 لأسباب منها تبعات جائحة كوفيد-19.

وأدى نهب المتاجر لنقص في السلع الأساسية. لكن رامافوسا نفى وجود نقص في الغذاء والإمدادات وحث الناس على عدم اللجوء للشراء بدافع الفزع.

كما سمح الرئيس بنشر 25 ألفا من القوات المسلحة لحماية كل المنشآت الرئيسية والمواقع التجارية الهامة لعمل الاقتصاد. واستبعد أن يحتاج لفرض حالة الطوارئ.

وقال إن عدد القتلى وصل إلى 180 في كوازولو ناتال مسقط رأس زوما، فيما زاد العدد إلى 32 في جاوتنج التي تقع فيها جوهانسبرج ليصل الإجمالي إلى 212 حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى