عقوبات أوروبية جديدة على روسيا.. أبرزها التجميد وحظر دخول الأسواق

وافق الاتحاد الأوروبي، على حزمة عقوبات جديدة على روسيا تستهدف مجالات جديدة، تشمل قطاعات الطاقة والمالية والنقل.

وتشمل الإجراءات تجميد الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي، وحظر دخول القطاعات الاقتصادية الروسية المهمة لمجالات التكنولوجيا الرئيسية، وأسواق المال الأوروبية.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في بيان، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات جديدة “موجعة وواسعة النطاق” على روسيا.

وأكدت فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي لديه خطط طارئة من أجل استقبال اللاجئين النازحين بسبب “الغزو الروسي”، وذلك بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت فون دير لاين، أن هناك خططا ” للترحيب باللاجئين مع أوكرانيا واستضافتهم” بالاضافة لدعم الأشخاص النازحين داخليا.

وأفادت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الألمانية، الخميس، بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقت على الملامح الرئيسية لحزمة جديدة من العقوبات التي تستهدف روسيا، بما في ذلك قطاعات الطاقة والمالية والنقل.

وتشمل التدابير أيضا الحد من تصدير تكنولوجيات رئيسية وفرض قيود على السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي للدبلوماسيين والعاملين للدولة الروسية في الخارج.

ومع ذلك، قالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هناك استعدادات أوسع نطاقا لفرض مزيد من العقوبات على روسيا، تتجاوز تلك التي يجري بحثها في اجتماع القمة الأوروبية الطارئة اليوم، بما في ذلك الطرد من “جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك” المعروفة بنظام المدفوعات المالي العالمي “سويفت”.

كان زعماء بارزون في الاتحاد الأوروبي تعهدوا طوال الأزمة بأن روسيا “ستتعرض لعواقب هائلة وتكاليف قاسية” إذا غزت أوكرانيا.

وتعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بالرد على “العدوان (الروسي) السافر” على أوكرانيا في قمتهم الطارئة، واتخاذ قرار بشأن إجراءات جديدة لتحميل موسكو “تبعات ضخمة وشديدة”.

وقال الاتحاد الأوروبي، إنه استدعى سفير روسيا في بروكسل لإدانة “الغزو غير المبرر”، محذرا إياه من أنه سيجري البت بشأن حزمة عقوبات جديدة “قاسية” خلال القمة بالتنسيق مع شركاء الاتحاد على جانبي المحيط الأطلسي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “ندين هذا الهجوم الوحشي والحجج الواهية لتبريره… الرئيس بوتين هو من أعاد الحرب إلى أوروبا”.

وهدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، روسيا بتوقيع عقوبات قاسية عليها بعد هجومها على أوكرانيا، قائلا إن بلاده سوف تتصرف” دون ضعف”.

وكان ماكرون يقف وخلفه أعلام فرنسا، والاتحاد الأوروبي، وأوكرانيا.

وأكدت فون دير لاين، أن العقوبات الجديدة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها على روسيا تتضمن منع وصول البنوك الروسية لأسواق المال الأوروبية.

وأضافت فون دير لاين، فيما تعهدت بتضامن الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا “لن نسمح للرئيس بوتين باستبدال حكم القانون بحكم القوة والعنف”.

وقالت فون دير لاين، للصحفيين، إن حزمة العقوبات سيتم تنسيقها مع الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، إلى جانب أستراليا، واليابان.

ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، يعد أكبر شريك تجاري لروسيا، وفقا للمفوضية.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لدى إعلان حزمة العقوبات إن “القيادة الروسية ستواجه انعزالا غير مسبوق”، وحث بوتين على وقف “العدوان الأهوج”.

ومن المقرر أن يلتقي قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في الساعة الثامنة مساء (19:00 بتوقيت جرينتش) في قمة طارئة، كان تم الإعلان عنها أمس، قبل قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بمهاجمة شرق أوكرانيا.

وذكر بيان الاتحاد الأوروبي إن الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ بعد نشرها في الصحيفة الرسمية للتكتل خلال الساعات المقبلة.

وقال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، إن قمة طارئة تبدأ في الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش ستناقش أيضا عرض حالة الترشيح لعضوية الاتحاد الأوروبي على أوكرانيا، وهي خطوة طالما طلبتها كييف، غير أنها قد لا تحظى بموافقة جميع قادة الاتحاد الأوروبي، وذلك حسب رويترز.

غير أن عدة مصادر في الاتحاد الأوروبي، قالت إن حجب روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات بين البنوك عالميا، وهو أحد أشد العقوبات غير العسكرية التي يمكن أن يفرضها الغرب، غير وارد الاتفاق عليه في هذه المرحلة.

وكانت دول الاتحاد قد أقرت، الأربعاء، مجموعة أولى من العقوبات من بينها إدراج أسماء ساسة روس في القوائم السوداء، وتقييد التجارة بين الاتحاد الأوروبي، ومنطقتين منشقتين في شرق أوكرانيا اعترف بوتين باستقلالهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى