علماء الآثار يكشفون لأول مرة عن وجه أميرة فرعونية عاشت قبل 4 آلاف عام
كشف علماء الآثار عن وجه أميرة مصرية عاشت قبل 4 آلاف عام، بعد تجميع قطع خشبية موجودة في تابوتها.
وتوضح هذه الشظايا، الشكل الملكي، الذي ربما يعود للأميرة حتشبسيت، ابنة الفرعون أميني كيماو، والتي عاشت في نهاية المملكة الوسطى في مصر.
ومن المقرر عرض صورتها لأول مرة في برنامج “الهرم المفقود” على القناة الرابعة للتلفزيون المصري، والذي يتتبع أعمال الحفر ودراسة أماكن دفن الملوك الفراعنة.
وعثر على الهرم التابع للأسرة الثالثة عشرة في مقبرة دهشور الملكية، على بعد 20 ميلا جنوب القاهرة، في عام 2017، والتي نهبها اللصوص بعد فتحها.
وفتح العلماء التابوت بحرص بالغ، من أجل إخراج المجوهرات التي لا تقدر بثمن من رفات الأميرة التي تناثرت عظامها على الأرض.
وقام علماء الآثار بالجامعة الأمريكية في القاهرة بتنظيف القطع قبل وضعها في تشكيل يكشف عن وجه امرأة ترتدي باروكة شعر، وهي رمز قوي للخصوبة، والتي كانت شائعة للغاية خلال عصر الدولة الوسطى.
وعندما تم فتح كتلة الغرانيت، لأول مرة، في عام 2017، كشفت عن أرض دفن مضطربة تحتوي على قطع من الخشب المحطمة، جنبا إلى جنب مع الجرار التي حملت كبدها ورئتيها وبطنها وأمعاءها، فضلا عن وجود نقش مربع على المقبرة مكتوب فيه “ابنه الملك” باللغة الهيروغليفية، والتي جعلت العلماء يتأكدون من كونه قبر الأميرة حتشبسيت.
وقالت عالمة المصريات، الدكتورة ياسمين الشاذلي: “التوابيت عادة ما تكون لها ميزات مشابهة للمالك ولكنها مثالية لأن هذا ما سيبدو عليه إلى الأبد”.
وفي نهاية البرنامج، ادعى عالم المصريات، الدكتور كريس مورغان، أن المقبرة نُهبت قبل إغلاقها، ما يشير إلى أن القساوسة ربما هم من تورطوا في هذه السرقة.
وتوفيت الأميرة حتشبسيت مع اقتراب نهاية المملكة الوسطى في مصر، التي يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين 2030 إلى 1782 قبل الميلاد. ومع قرب نهاية فترة حكمها مرت البلاد باضطرابات سياسية ونوبات مجاعة شديدة.
ويقع قبر حتشبسيت، وفقا للبرنامج، على بعد ميل واحد من قبر والدها، والذي يعرف باسم “الهرم الأسود”.