على خلاف الجميع… دولة تمنع ارتداء الكمامات
في الوقت الذي يدعو فيه خبراء الصحة في هونغ كونغ إلى الالتزام بارتداء الكمامات للوقاية من فيروس “كورونا” المستجد، إلا أن سكانها ممنوعون من ذلك، بسبب صدور قرار يحظر ارتداء الكمامات وأقنعة الوجه، وذلك قبل تفشي الوباء العالمي.
ومنعت سلطات إقليم هونغ كونغ من ارتداء قناعات الوجه والكمامات، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2019، من أجل الحد من المظاهرات التي خرجت إلى الشارع، بحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
واجتاحت هونغ كونغ منذ العام الماضي احتجاجات وتظاهرات ضخمة ضد تعديل قانون مثير للجدل، يسمح للسلطات بتسليم مطلوبين لبكين، قابلتها قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.
لكن أصدرت محكمة الاستئناف في إقليم هونغ كونغ، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي لكنها تابعة للصين، حكما قضائيا اليوم الخميس، يقول إن منع ارتداء الكمامات في التجمعات والمسيرات لم يكن دستوريا.
وقالت هيئة حكم مكونة من 3 قضاة: “ما دامت التجمعات والمسيرات سلمية ومنظمة، فإنه من الصعب إيجاد تبرير لفرض قيود على حرية التظاهر من خلال منع تغطية الوجه”.
وصدر حكم المحكمة بعد توالي الانتقادات تجاه السلطة في هونغ كونغ بشأن منع ارتداء الكمامات.
وأضاف الحكم الذي صدر بعد ظهر الخميس، إن الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، في إمكانها استخدام قوانين الحقبة الاستعمارية من أجل إصدار مراسيم الطوارئ للسلامة العامة، وذلك لإتاحة الكمامات للمواطنين.
ودعا خبراء الصحة هذا الأسبوع إلى ارتداء الأقنعة لتصبح إلزامية في هونغ كونغ.
صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي، يوم 11 آذار/ مارس، وباءً عالميا، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية؛ تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.