عمدة واشنطن ترفض نشر القوات العسكرية وتعلن عن غضبها من تصرفات الشرطة تجاه المحتجين أمام البيت الأبيض
أعلنت عمدة العاصمة الأمريكية واشنطن، مورييل بوزير، أنها “مصدومة وغاضبة” من إطلاق عناصر الأمن قنابل الغاز على “محتجين مسالمين” أمام البيت الأبيض، رافضة نشر العسكريين في المدينة.
وقالت بوزير، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء: “لا نعتقد أنه يجب استخدام القوات العسكرية، في الشوارع الأمريكية ضد الأمريكيين”.
وأضافت أن “نقل العسكريين إلى أي ولاية أمريكية لتنفيذ مهام الشرطة دون موافقة الحاكم أمر غير مناسب، وهذا سيكون غير مناسب في واشنطن “، معتبرة أن الشرطة المحلية تتمتع بقدرات كافية على ضمان الأمن.
ووجهت عمدة واشنطن انتقادات لاذعة إلى الشرطة الفدرالية لاستخدامها قنابل الغاز المسيل للدموع مساء الاثنين ضد المتظاهرين أمام البيت الأبيض قبل بدء سريان حظر التجول.
وقالت في تغريدة عبر “تويتر”: “فرضت حظر التجوال في الساعة السابعة. وقبل 25 دقيقة من بدء حظر التجوال ودون وجود أي استفزاز، استخدمت الشرطة الفدرالية ذخائرها ضد المحتجين المسالمين أمام البيت الأبيض، الأمر الذي سيزيد من صعوبة عمل ضباط شرطة دائرة كولومبيا. إنه أمر مخجل!”.
ولاحقا، في حديث لقناة “CNN”، أكدت بوزير: “كنا مصدومين وبصراحة غاضبين من تعرض أشخاص لم يكونوا ينتهكون حظر التجوال، ولم يقوموا على ما يبدو بأي استفزاز، لهجوم من قبل عناصر قوات الأمن الفدرالية الذين تلقوا أمرا بتمهيد الطريق أمام الرئيس”.
وتشهد المدن الأمريكية، ومن بينها العاصمة واشنطن، احتجاجات واسعة مستمرة ضد عنف قوات الأمن والعنصرية أشعلها مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد، جراء عملية القبض عليه بطريقة خشنة من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس يوم 25 مايو.
وخرج مئات المتظاهرين على مدى 3 أيام متتالية للاحتجاج أمام البيت الأبيض، ما دفع السلطات إلى إشراك كامل قوات الحرس الوطني في المنطقة ونشر وحدات كثيرة من الشرطة العسكرية. واستخدمت القوات الأمنية الليلة الماضية، قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما حلقت المروحيات العسكرية على ارتفاعات منخفضة لترهيب المحتجين.
وفي غضون ذلك، أعلنت قيادة شرطة واشنطن عن اعتقال أكثر من 300 شخص بسبب انتهاكهم حظر التجول ومشاركتهم في “أعمال الشغب والسطو” الليلة الماضية في العاصمة.