عملاق مصارف أمريكا يخطط لصفقات استحواذ كبرى
يعتزم بنك جيه.بي مورجان تشيس الأمريكي القيام بصفقات استحواذ كبرى، لكي يحافظ علي أدائه القوي بعد أن سجل في العام الماضي أفضل نتائج في تاريخ القطاع المصرفي الأمريكي.
وأكد جامي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الأمريكي جيه.بي مورجان تشيس، صعوبة المنافسة التي يواجهها في كل مكان، متعهدا بأن يكون مبتكرا في كل ما يستحوذ عليه لكي يبقى البنك في المقدمة.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، قال ديمون أمام مؤتمر المستثمرين في نيويورك إن جيه.بي مورجان يبحث بقوة عن صفقات استحواذ في مجالات عمله، ويمكنه شراء أي شيء لا يكون بنكا أمريكيا آخر.
وأضاف أن البنك لديه حاليا شهية أقوى للقيام بصفقات استحواذ، مدعوما بالقواعد الجديدة التي أصبحت أكثر مرونة.
في الوقت نفسه، سعى ديمون إلى خفض مستوى توقعات المستثمرين والمحللين بشأن نتائج البنك بعد أن سجل في العام الماضي أفضل نتائج في تاريخ القطاع المصرفي الأمريكي.
وقال ديمون إن الأرباح القوية في العام الماضي، استفادت من الانخفاض غير الطبيعي لتكاليف الاقتراض، ولكن عام 2020 “عام صعب”.
وتجاوزت أرباح بنك مورجان ستانلي، بفارق مريح توقعات في الربع الأخير من 2019.
وزادت أرباح العائدة للمساهمين العاديين بالبنك في الربع الأخير من 2019 بنسبة 62.5%، مقارنة مع الفترة نفسها من 2018.
وقال البنك إن الأرباح العائدة للمساهمين العاديين ارتفعت إلى 2.09 مليار دولار أو 1.30 دولار للسهم في الربع المنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقارنة مع 1.36 مليار دولار أو 80 سنتا للسهم قبل عام.
وأشارت وكالة “بلومبرج” للأنباء الأمريكية إلى أن العرض الذي تم تقديمه خلال المؤتمر أظهر تفوق جيه.بي مورجان على البنوك المنافسة خلال السنوات الأخيرة، لكنه تبنى في الوقت نفسه نبرة حذرة بشأن التحديات التي يواجهها بسبب التحولات التي تشهدها الصناعة المصرفية.
وقال ديمون: “نواجه الآن بعض أشكال المنافسة من (شركات التكنولوجيا مثل) آبل وأمازون وفيسبوك وجوجل ووي شات وعلى بابا”.
وتابع ديمون: “ستجد هذه الشركات في مختلف أنشطة خدمات الدفع.. هذا هو العالم الذي سنواجهه”.
وأضاف أنه “عندما يتعلق الأمر بصفقات الاستحواذ والاندماج يجب نكون مبتكرين جدا جدا.. الآن هذه الصفقات أصبح لديها ضوء أخضر أكبر.. الباب مفتوح للناس لكي يكونوا أكثر قوة عندما يتعلق الأمر باستخدام الأموال في صفقات الاستحواذ”.
في الوقت نفسه، أبقى البنك الأمريكي على توقعاته للعام الحالي، حيث أكد أنه يستهدف تحقيق عائد على الاستثمار بنسبة 17% خلال العام الحالي.
كما يتوقع تراجعا قليلا في دخله من الفائدة على القروض إلى 57 مليار دولار مع انكماش نشاط الإقراض التقليدي بسبب أسعار الفائدة المنخفضة.