غانتس يحذِّر من “حرب أهلية” في إسرائيل.. متطرفون يهود يواصلون اعتداءهم على متظاهرين طالبوا نتنياهو بالاستقالة

حذَّر  بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء 29 يوليو/تموز 2020، من اندلاع حرب أهلية بإسرائيل في حال استمرت الاعتداءات على المتظاهرين من قِبل أنصار اليمين المتطرف.

كان  ذلك خلال مقابلة أجرتها معه القناة (13) الخاصة، بعد يوم من اعتداء مندسين من اليمين المتشدد على متظاهرين في تل أبيب (وسط) نددوا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وطالبوه بالاستقالة على خلفية اتهامه بقضايا فساد.

منزلق خطير: قال غانتس: “ما حدث الليلة الماضية، والعنف الذي نراه، هو ما يزعجني، ويمثل في رأيي منزلقاً خطيراً يمكن أن يقودنا إلى حرب أهلية”.

كما أضاف: “أدعو الجميع، من اليمين واليسار، إلى التوقف عن التحريض والكراهية. أدعو جميع الأطراف إلى التوقف، لأن الأمر سيكون خطيراً”.

ويترأس غانتس حزب “أزرق-أبيض” أحد جناحي الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو.

اعتقالات: وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إلقاء القبض على 3 أشخاص اعتدوا على محتجين بالقوارير الزجاجية والعصي، وهو ما أوقع عدة إصابات.

لكن أحد المصابين قال للإعلام الإسرائيلي، إن الشرطة غضَّت الطرف عن اعتداءات أنصار اليمين ولم تحاول التدخل لمنعها.

تطور خطير: ووصف مراقبون تلك الاعتداءات بالتطور الخطير في مجرى الاحتجاجات التي تصاعدت مؤخراً ضد نتنياهو، المتهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، في 3 قضايا فساد.

الأربعاء، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، تعليقاً على أحداث الثلاثاء 28 يوليو/تموز 2020، إنه “في ظل هذه الأجواء لم يعد مقتل متظاهر خرج للاحتجاج في إسرائيل أو مقتل رئيس الوزراء أمراً مستبعداً”.

يقول نتنياهو إنه تلقى هو وأسرته مؤخراً تهديدات بالقتل من قِبل ناشطين في اليسار الإسرائيلي، كان آخرها التهديد بصلبه وسط تل أبيب.

يداه ملطختان بالدماء: في وقت سابق من يوم الأربعاء، وجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية، ورئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد، انتقادات حادة إلى نتنياهو، بعد اعتداء أنصار الأخير على متظاهرين في تل أبيب.

لابيد قال في تغريدة على “تويتر”، “إن العنف والدماء التي انسكبت أمس في تل أبيب هي على أيدي بيبي (نتنياهو) ومبعوثيه، من يزرع التحريض ينل الدم”.

وأضاف لابيد أن “التحريض على احتجاج المدنيين يقود إسرائيل إلى حرب أهلية”.

ولم يعلّق نتنياهو نفسه على هذه الاعتداءات، فيما صرح لابيد في هذا الخصوص قائلاً: “لم يجد نتنياهو، الذي يدين كل تغريدة لصحفي في وقت قياسي، وقتاً لإدانة المهاجمين للمتظاهرين بالسكاكين والزجاجات، الليلة الماضية”.

وكانت الأسابيع الأخيرة قد شهدت سلسلة من التظاهرات التي طالب فيها إسرائيليون باستقالة نتنياهو، بسبب تهم الفساد الموجهة إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى