غضب عارم يسود الفروع البارزة لعائلة “آل سعود” الحاكمة: “لا نثق” في ولي العهد.. رويترز تكشف التفاصيل

عبر بعض أعضاء الأسرة الحاكمة ونخبة رجال الأعمال في السعودية، عن إحباطهم من قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أعقاب أكبر هجوم على البنية التحتية النفطية في المملكة الشهر الماضي.

وبحسب ما نقلته “رويترز” فإن هذا القلق ثار بين العديد من الفروع البارزة لعائلة آل سعود الحاكمة والتي يبلغ عدد أفرادها حوالي 10 آلاف عضو حول قدرة ولي العهد على الدفاع عن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وقيادتها.

جاء ذلك وفقاً لما ذكره دبلوماسي أجنبي رفيع المستوى وخمسة مصادر لها علاقات مع العائلة المالكة ورجال أعمال لـ”رويترز”.

وقالت المصادر إن الهجوم أثار سخطا بين البعض في دوائر النخبة الذين يعتقدون أن ولي العهد المعروف في الغرب بالاحرف الاولى “MBS” سعى بشدة للسيطرة على السلطة.

وقال بعض هؤلاء الأشخاص إن الحدث أثار انتقادات أولئك الذين يعتقدون أنه اتخذ موقفا عدوانيا اكثر من اللازم تجاه إيران.

وبحسب المصادر التي نقلت عنها “رويترز” أيضا هناك الكثير من الاستياء” حول قيادة ولي العهد كما قال أحد أعضاء النخبة السعودية التي تربطها صلات بالعائلة المالكة: “كيف لم يتمكنوا من اكتشاف الهجوم؟”

وأضاف أن بعض الأشخاص في أوساط النخبة يقولون إنهم “لا يثقون” في ولي العهد وهو ما أكدته المصادر الأربعة الأخرى والدبلوماسي البارز.

“ومع ذلك لولي العهد مؤيدون مخلصون” يقول مصدر سعودي داخل الأوساط الموالية لولي العهد: “الأحداث الأخيرة لن تؤثر عليه شخصيًا كحاكم محتمل لأنه يحاول إيقاف التوسع الإيراني في المنطقة. هذه قضية وطنية وبالتالي لن يكون في خطر على الأقل ما دام الأب على قيد الحياة “.

والسعودية التي تعتبر أكبر منتج مصدر داخل منظمة أوبك بنحو 10 ملايين برميل يومياً، تأثرت كثيراً بالهجوم الأخير على منشآتها النفطية، وتعرضت لأكبر الخسائر في تاريخها.

وتراجع إنتاج النفط السعودي إلى نحو النصف، ما أضاع قرابة خمسة ملايين برميل يومياً، رغم تعهدها باستخدام مخزونها الضخم للتعويض جزئياً عن تراجع الإنتاج.

وجاء استهداف أرامكو في وقت حرج، حين كانت تستعد الشركة لطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام، ما دفع لتأجيل العملية حتى تستقر الأوضاع وتعود ثقة المستثمرين.

لكن العديد من المحللين، يؤكدون أن تخوف المستثمرين على أموالهم قد يطول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى