غلاف “الجنون” يثير موجة غضب ضد مجلة أمريكية شهيرة
تعرضت مجلة “فوج” الأمريكية إلى موجة من الانتقادات والغضب بسبب غلاف مثير للجدل لإصدار شهر يوليو/ تموز من نسختها البرتغالية تضمن صورة نمطية لإحدى المريضات نفسيا.
ويدور موضوع المجلة في هذا العدد حول “الجنون” والصحة النفسية، وتضمن صورة لعارضة الأزياء سيمونا كيرشنروفا وهي تجلس داخل حوض استحمام بينما تقوم ممرضتان بمساعدتها في الاستحمام وإحداهما تسكب الماء على رأسها.
وبحسب صحيفة “جارديان” البريطانية، قوبل غلاف “فوج” بموجة من الغضب لمحاولته الترويج للمرض النفسي واستخدام مصطلح “الجنون”.
ويرى خبراء في الصحة النفسية ومرضى أن غلاف المجلة يعطي صورة “بائسة وبائدة” عن أساليب العلاج النفسي والعقلي.
من جانبها علقت عارضة الأزياء البرتغالية سارة سامبايو على صفحة فوج عبر موقع التواصل الاجتماعي أنستقرام بقولها: “لا ينبغي أن تكون صور كهذه هي التي تمثل مناقشة الصحة النفسية! أعتقد أنه ذوق سيئ جدا”.
وقالت طبيبة النفس السريري الدكتورة كاترينا الكسندراكي: “الترويج لجماليات الصحة النفسية أمر مثير للمشكلات.. لم يكن ذلك موضة أبدا.. ناهيك عن تاريخ المرأة والمرض النفسي. هناك المئات من قصص الإيذاء والانتهاك حيث تكون النساء في أضعف حالاتهن”.
وعن سبب تخصيص عدد للصحة النفسية، قالت المجلة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر: “إنه إصدار عن الحب.. عن الحياة.. عنا جميعا”.
ودافعت المجلة عن نفسها بأنها تحاول تسليط الضوء على قضية مهمة وأن الهدف من الصورة إثارة النقاش، وكتب الناشر عبر موقع تويتر أن “موضوع الغلاف يتناول السياق التاريخي للصحة النفسية، ويعكس قصصا واقعية من حياة الناس”.
وفي هذه الأثناء كشفت بطلة الغلاف سيمونا كيرشنروفا عبر أنستقرام أن الممرضتين اللتين شاركتاها في الصورة هما في الحقيقة “والدتها وجدتها”.
وكتبت العارضة على الصورة التي شاركتها: “وصلت إلى غلاف فوج مع والدتي وجدتي! 3 أجيال على غلاف فوج”.