غوتيريش: الأمين العام للأمم المتحدة لا يمتلك السلطة ولا يتحكم بموارد مالية وليس لديه إلا الصوت
قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مقابلة حصرية مع النائب الأول للمدير العام لوكالة تاس ميخائيل غوسمان، إنه لا يوجد سلام على الأرض وعمل المنظمة يجب أن يكون أفضل.
وشدد غوتيريش على أن أمين عام المنظمة الدولية لا يتمتع إلا بقدر ضئيل للغاية من السلطة فيها وتحت تصرفه يوجد قسط قليل من المورد المالي، لكنه “يملك الصوت الذي يكون مهما فقط عندما يكون مخلصا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويخدم المحرومين في هذا العالم”.
وبعد امتداح العمل الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة في مختلف أنحاء العالم، قال غوتيريش: “لكنني غير راض عن عملي وعن عمل المنظمة الدولية، وأتمنى أن أتمكن من القيام بعمل أفضل كثيرا. يمكن للأمم المتحدة أن تقوم بعمل أفضل بكثير في مجال إحلال السلام. لا يوجد سلام على الأرض. وبطبيعة الحال، أحد أسباب ذلك هو الخلافات الجيوسياسية وتوازن القوى الذي أصبح أقل وضوحا من ذي قبل. يجب خلق الظروف الاقتصادية والاجتماعية المواتية في مجال حقوق الإنسان”.
وعند تحدثه عن إصلاح مجلس الأمن الدولي، أشار إلى ضرورة توفير مقعد دائم واحد على الأقل لإفريقيا في هذا المجلس وضرورة أن يكون المزيد من الدول النامية فيه.
ووفقا له، كان الاتحاد السوفيتي وكذلك روسيا ضروريين للغاية لتشكيل الأمم المتحدة ويعتبران من المقومات الأساسية لعمل المنظمة.
وقال غوتيريش إن المنظمات الدولية مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الإفريقي أو منظمة التعاون الإسلامي تتمتع بدور هام في الحياة الدولية، وتعتبر من الشركاء الأساسيين للأمم المتحدة.
وأضاف: “لا أعتقد أن الأمم المتحدة هي مركز كل شيء لأن المشاكل أصبحت أكثر تعقيدا، والأوضاع أصبحت أكثر صعوبة. وأنا مقتنع أكثر فأكثر بأن قدرة المنظمات الإقليمية ضرورية لحل المشاكل”.
كذلك تطرق غوتيريش إلى مستقبل “الذكاء الاصطناعي” ونوه الأمين العام، بأنه تمكن من جمع 49 شخصا من روسيا والولايات المتحدة والصين وإسرائيل والبرازيل وغيرها، لبحث كيف يمكن تكوين صيغة ما لإدارة عمل الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام بدلا من أن يكون مشكلة للعالم أجمع، وما يمكن للأمم المتحدة أن تفعله حيال ذلك.
ووفقا له تمكن هؤلاء من التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، لكنه والحق يقال، يتمتع بأبعاد محدودة. وأكد على أن الأمم المتحدة لعبت دورا هاما في التغلب على جائحة كوفيد.