آخر الأخبارأخبار عالمية

فاتورة باهظة.. الحرب الأوكرانية التهمت ربع الأصول السائلة في روسيا خلال 2024

أنفقت روسيا ما يقرب من ربع الاحتياطيات المتاحة لصندوق الثروة الوطني العام الماضي للحفاظ على الاقتصاد من أجل استمرار تمويلها للحرب في أوكرانيا.

وبحسب “بلومبرغ”، تظهر بيانات وزارة المالية أن صندوق الثروة الوطنية ظل دون تغيير إلى حد كبير في عام 2024 عند حوالي 12 تريليون روبل (117 مليار دولار).

ومع ذلك، تقلصت حيازاته من النقد والاستثمارات التي يمكن تصفيتها بسهولة بنسبة 24٪ إلى 3.8 تريليون روبل اعتبارًا من 1 يناير/كانون الثاني 2025، مقارنة ببداية العام الماضي.

وانخفض بنسبة 57٪ من 8.9 تريليون روبل مقارنة ببداية عام 2022، قبل أن يأمر الرئيس فلاديمير بوتين بشن الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط من ذلك العام.

وتتعرض خزائن الدولة لضغوط بسبب الإنفاق المرتفع في الميزانية المرتبط باحتياجات الجيش.

وفي حين تفوقت عائدات تصدير النفط والغاز على توقعات الحكومة طوال العام الماضي، أنفقت وزارة المالية 1.3 تريليون روبل من صندوق الثروة لتغطية العجز في الميزانية.

كما استهلكت التدابير الرامية إلى دعم الاقتصاد الروسي في مواجهة العقوبات الشاملة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وتمويل مشاريع البنية التحتية الضخمة، الاحتياطيات.

ووفقا لحسابات بلومبرغ، ارتفعت قيمة حصص الصندوق في السندات الصادرة للمساعدة في دفع ثمن مثل هذه المشاريع بنسبة 50٪ العام الماضي وزادت أربعة أضعاف منذ بداية عام 2022.

كما زادت حصص صندوق الثروة الوطنية في الشركات الروسية بنسبة 44٪ على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وفي تقرير عن سيناريوهات السياسة النقدية المحتملة نُشر في أكتوبر/تشرين الأول، رأى بنك روسيا مخاطر استنفاد صندوق الثروة الوطنية بالكامل في عام 2025 في ظل ظروف “تدهور كبير في الظروف الخارجية” وانهيار في أسعار النفط.

الحرب في أوكرانيا

وتمتد المعاناة الاقتصادية في روسيا، لتشمل أيضا شركة صناعة الغاز الوطنية العملاقة غازبروم، حيث تدرس شركة الطاقة الروسية خططًا لإلغاء 1600 وظيفة، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الشركة.

وتأتي هذه الخطوة وسط معاناة الشركة من تراجع مبيعات الغاز في أوروبا والعقوبات المفروضة على قطاعها النفطي بعد الحرب الأوكرانية.

ووفقًا لما ورد في قنوات Telegram روسية وأكده لاحقًا ممثل رسمي عن الشركة، تلقى الرئيس التنفيذي لغازبروم، أليكسي ميلر، إخطارًا بخطط لتقليص عدد العاملين في المكتب المركزي بسانت بطرسبرغ من 4100 إلى 2500 موظف، أي بنسبة تقارب 40%.

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أنه في حال تنفيذ هذا القرار، فسيكون أكبر عملية تسريح للعمال في تاريخ غازبروم، حيث تواجه الشركة تحديات اقتصادية حادة، مما أثر بشكل كبير على أوضاعها المالية.

وتكبدت الشركة خسائر فادحة بلغت 629 مليار روبل (6.9 مليار دولار) في عام 2023، وهي الأكبر خلال 25 عامًا على الأقل.

وجاء ذلك نتيجة انخفاض مبيعات الغاز بأكثر من النصف بعد الأضرار التي لحقت بخط أنابيب نورد ستريم، الذي يُعد مسارًا رئيسيًا لنقل الغاز إلى أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى