فاتورة كورونا في أمريكا تمتد لـ2025.. الميزانية الجديدة على حافة الخطر
قالت هيئة رقابية مقرها واشنطن الإثنين إن تراجعا اقتصاديا حادا وإنفاقا ضخما للتصدي لتداعيات فيروس كورونا المستجد سيضاعفان العجز في الميزانية الأمريكية للسنة المالية 2020، 4 مرات ليصل إلى مستوى قياسي عند 3.8 تريليون دولار، أو ما يعادل 18.7% من الناتج الاقتصادي للولايات المتحدة.
وفي تقديرات جديدة بشأن الميزانية، توقعت الهيئة المسماة (اللجنة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة) أيضا أن العجز في السنة المالية 2021 سيصل إلى 2.1 تريليون دولار وسيسجل في المتوسط 1.3 تريليون دولار حتى نهاية السنة المالية 2025 مع تعافي الاقتصاد من الأضرار الناجمة على الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا.
وتأتي هذه التقديرات بعد تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة الماضي، تضمن عجزا قدره 744 مليار دولار في الأشهر الستة المنتهية في 30 مارس/آذار التي شهدت تأثيرا محدودا لتفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال مسؤولون إن آثارا كبيرة على الميزانية من الإنفاق وتراجع الإيرادات ستظهر في نتائج الميزانية لشهر أبريل نيسان، بحسب رويترز.
واللجنة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة هي ائتلاف من مشرعين أمريكيين سابقين ومسؤولين حكوميين وخبراء اقتصاديين تنادي بخفض العجز.
وقالت إن الدين العام الأمريكي بحلول الثلاثين من سبتمبر أيلول، موعد نهاية السنة المالية الحالية، سيتجاوز 100 بالمئة من الناتج المحلي الأمريكي ارتفاعا من حوالي 80 بالمئة قبل أزمة فيروس كورونا.
والمستوى القياسي للعجز في الميزانية الأمريكية لسنة مالية واحدة هو 1.41 تريليون دولار وسجل في 2009 .
وبلغ عجز الميزانية 984 مليار دولار في 2019، وتوقع مكتب الميزانية بالكونجرس عجزا قدره 1.07 تريليون دولار للعام 2020 .