فازت بكأس العالم 2011.. لاعبة يابانية تنضم لفريق كرة قدم رجالي لتزامل شقيقها
أعلنت لاعبة منتخب سيدات اليابان لكرة القدم، يوكي ناغاساتو، أنها استلهمت من كفاح الأمريكية ميغان رابينو من أجل المساواة بين الجنسين، حيث اتخذت خطوة غير عادية بالانضمام إلى فريق للرجال الخميس.
وستلعب ناغاساتو، المتوّجة بلقب كأس العالم للسيدات عام 2011، كمحترفة مع هايابوسا اليفن الذي يضم شقيقها غنكي، وهو فريق للهواة في مسقط رأسها كاناغاوا.
وستعود المهاجمة البالغة من العمر 33 عاماً إلى فريقها شيكاغو ريد ستارز في الدوري الأمريكي، مع انطلاق الموسم 2021، فور انتهاء عقد إعارتها لفريقها الشعبي.
وقالت ناغازاتو، التي حلت بلادها أيضاً في المركز الثاني في كأس العالم 2015 وأولمبياد 2012، في حفل الكشف عن التعاقد معها: “بصراحة، كم يمكنني المساهمة بين الرجال هذا غير معروف”.
وأضافت: “لكنني استلهمت الأمر حقاً من رسائل رابينو حول الفجوة بين الجنسين في كأس العالم، وكنت أتساءل عما إذا كان بإمكاني أيضاً إرسال رسالة إلى المجتمع”.
ناشطة مجتمعية
وتعد رابينو، الفائزة بالكرة الذهبية في نسختها الأخيرة بعد تألقها في كأس العالم وقيادتها بلادها للفوز باللقب، ناشطة قوية من أجل العدالة الاجتماعية، إذ قادت المحاولات للحصول على المساواة في الأجور بين لاعبي ولاعبات المنتخبات.
وأكدت ناغاساتو أن فكرة انضمامها إلى هايابوسا اليفن، هي خطوة تأمل من خلالها أن ترسل رسالة قوية وقالت: “اعتقدت أنه يمكنني أن أُظهر أن النساء يستطعن أيضاً اللعب في فريق للرجال”.
وأضافت: “أريد أن أساعد في خلق مجتمع لا يوجد فيه حدود فيما يتعلق بنوع الجنس أو العرق”.
وأعلنت ناغاساتو أنها لا تطمح للعب مع منتخب بلادها في أولمبياد طوكيو المؤجلة العام المقبل “لا أستطيع حقاً أن أتخيل نفسي أشارك في الألعاب الأولمبية”.
انضمت ناغاساتو إلى شيكاغو عام 2017، وسجلت 8 أهداف إلى جانب 8 تمريرات حاسمة في الدوري، العام الماضي.
سابقة هولندية
ولا تعد يوكي ناغاساتو اللاعبة الأولى التي تنضم إلى فريق من الرجال، إذ سبقتها الهولندية إيلين فوكيما، التي وافق اتحاد الكرة في بلادها مؤخراً على انضمامها لفريق من الشباب ينافس في دوري الدرجة الرابعة المحلي.
ومن المقرر أن تنضم فوكيما (19 عاماً) إلى جانب 10 لاعبين من الذكور خلال الموسم مع نادي فواروت، الذي سارع للترحيب بموافقة الاتحاد الهولندي لكرة القدم.
وأعلن الاتحاد الهولندي أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة رائدة وثورية، ستطبق في الموسم المقبل بفكرة تقييم إمكانية السماح للرجال والسيدات بتشكيل فرق مشتركة في الفئات الأعلى من الدوري.
وتنص اللوائح في هولندا على السماح بفرق مشتركة بين الرجال والسيدات حتى عمر 18 عاماً، لكن ليس في مرحلة عمرية تالية.
قرار رائع
ووصفت فوكيما عبر بيان هذا القرار بـأنه “رائع”، لأنه يسمح لها باللعب في هذا الفريق، موضحة “ألعب إلى جوارهم منذ كنت في الخامسة من عمري، وأنا حزينة لعدم قدرتي على الاستمرار في ذلك”.
وتابعت: “إنه تحدٍّ وهذا ما يحفزني، سألت النادي عن إمكانية ذلك وتقدمنا معاً بطلب للاتحاد، تحمس زملاء الفريق أيضاً لبقائي معهم، لا أعرف كيف سيسير الأمر، لكنني سعيدة على أي حال بمشاركتي في هذه التجربة الفريدة”.
وتصف فوكيما نفسها بأنها عاشقة ومحبة لكرة القدم، وتأمل أن تستمر في الملاعب لأطول فترة ممكنة، مؤكدة أن ما دفعها للرغبة في اللعب مع فريق من الشباب هو حبها للمغامرة والتحدي، ولعب كرة القدم بمستوى أعلى مما اعتادت عليه.
الجماهير ترحب
الغريب أن جمهور فريق فواروت رحّب بانضمام فوكيما لفريقهم، وبدا متحمساً لرؤيتها مع الفريق في الموسم المقبل، وعلّق العديد منهم عبر حساب النادي في موقع “فيسبوك” مرحّباً باللاعبة الشابة.
وقال أحد المعلقين: “إنها خطوة رائعة ومدهشة”، بينما علق آخر: “حظاً سعيداً إيلين.. ننتظر رؤيتك بفارغ الصبر في الموسم القادم”.
وقال آرت لاندر مدير التطوير في الاتحاد الهولندي لكرة القدم، إن الأخير يتلقى طلباً واحداً على الأقل سنوياً، يطلب انضمام امرأة لفريق من الرجال، لكن عدم وجود قرار واضح بهذا الشأن كان يمنع ذلك، إلا أن القرار يفتح الباب اعتباراً من الموسم المقبل.
يذكر أن كرة القدم النسائية بدأت في هولندا لأول مرة في عام 1971، وتشكّل في ذلك العام المنتخب الأول، الذي خاض باكورة مبارياته الرسمية بتاريخ 17 أبريل/نيسان في فرنسا، وكانت أفضل إنجازاته احتلال المركز الثاني في كأس العالم عام 2019.
كما توّج بلقب كأس العالم في عام 2017، الذي أقيم في هولندا بالذات، بعد تغلبه على الدنمارك 4–2 في المباراة النهائية.