فرحة عارمة “لا توصف” لولادة شمبانزي.. و”الوجهاء” يختارون الاسم

شهدت محمية بوسو في غينيا ولادة قرد شمبانزي للمرّة الأولى منذ سنوات.

ويعد ذلك بارقة أمل في ظلّ خطر انقراض هذا النوع من هذا الموقع الطبيعي الذي يتميّز بطابع خاص.

ولاحظ مرشدون في الموقع، الأسبوع الماضي، أن القردة “فانل” كانت تحمل على بطنها صغيراً، وفق ما قال علي جاسبار سوما، مدير معهد الأبحاث البيئية في بوسو.

وأضاف سوما: “تمكنّا قبل 3 أيام من التأكّد من جنس الصغير وتبيّن أنه أنثى”.

وتسنّى للمرشدين المعنيين بتتبّع الأنواع الاقتراب من “فانل” بفضل العلاقة المميّزة التي تربط القردة بالإنسان في محمية بوسو الواقعة في شرق غينيا عند الحدود مع ساحل العاج وليبيريا، بحسب ما أوضح سوما.

وتعيش قردة الشمبانزي طليقة في الموقع وتتشارك الأراضي والموارد مع السكّان.

وتعدّ بوسو أيضا من أوّل المواقع التي ثبت فيها علميا استخدام قردة الشمبانزي لأدوات، وهي حجارة تقوم مقام مطرقة وسندان لكسر الجوز.

وبوسو هي جزء من محمية جبل نيمبا عند الحدود بين غينيا وساحل العاج المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو نظرا لتنوّع ثروتها النباتية والحيوانية.

غير أن قردة الشمبانزي مهدّدة بالانقراض في بوسو وقد تراجع عددها إلى سبعة، وهي ثلاثة ذكور وأربع إناث لم تبق سوى “فانل” خصبة بينها.

والأب هو إما “فواف” الذكر المسيطر أو “جيجي”. وكلاهما في الأربعين من العمر.

وتعاني القردة في الموقع من تداعيات الأوبئة والأنشطة البشرية، لا سيّما قطع الأشجار.

وعند انتشار خبر ولادة الصغير، “أعرب السكّان، كبارا وصغرا ونساء ورجالا، عن فرحة عارمة لا توصف”، بحسب ما أخبر سوما، مشيرا إلى أن القرد الجديد لم يمنح اسماً بعد “وستتمّ دعوة الوجهاء والسلطات والشركاء لاختيار اسم له”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى