فرنجية خارج سباق رئاسة لبنان.. قائد الجيش على أبواب «قصر بعبدا»
أعلن سليمان فرنجية رئيس تيار المردة اللبناني سحب ترشيحه لانتخابات الرئاسة ودعمه لترشيح قائد الجيش جوزيف عون.
جاء ذلك عشية الجلسة المقرر أن يعقدها مجلس النواب اللبناني غدا الخميس، لانتخاب رئيس للبلاد ينهي فترة شغور رئاسي دامت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وقال فرنجية في بيان له “أمّا وقد توفّرت ظروف انتخاب رئيس للجمهورية يوم غد، وإزاء ما آلت إليه الأمور، فإنني أعلن عن سحب ترشيحي الذي لم يكن يوماً هو العائق أمام عملية الانتخاب”.
وتابع قائلا “إنني أتمنّى للمجلس النيابي التوفيق في عملية الانتخاب، وللوطن أن يجتاز هذه المرحلة بالوحدة والوعي والمسؤولية”.
ومنذ مارس/آذار 2023 يتبنى الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) ترشيح النائب والوزير السابق سليمان فرنجية رئيس تيار “المردة”.
وتراجعت حظوظ فرنجية إلى حدودها الدنيا بعد الحرب الإسرائيلية على حزب الله التي أوقفتها هدنة حالية وسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا والذي كان فرنجية مقرباً جداً منه، فإنه لم بعلن بعد سحب ترشيحه، وإن تراجعت حظوظه بشكل كبير.
وفي تصريح له مؤخرا قال فرنجية “أنا مستمر وإذا اتفقنا على اسم في جلسة التاسع من يناير/كانون الثاني فأنا منفتح على ذلك، لكن نريد اسماً وازناً على مستوى المرحلة”.
وخاض فرنجية منازلة وحيدة في جلسة لمجلس النواب عقدت في يونيو/حزيران 2023 وشهدت تصويتا بينه وبين مرشح تقاطع المعارضة و”التيار الوطني الحر” الوزير السابق جهاد أزعور وانتهت بحصول الأول على 51 صوتاً، والآخر على 59 صوتاً قبل أن ينسحب نواب “الثنائي الشيعي” لإفقاد الدورة الثانية من التصويت نصابها.
ويشترط في رئيس الجمهورية اللبنانية أن يكون مسيحيا مارونيا (أكبر الطوائف المسيحية في لبنان)، وأن يحصل على ثلثي أصوات نواب البرلمان (86 نائبا من أصل 128). في الجولة الأولى للانتخاب، أو الحصول على 65 صوتا في الجولة الثانية للانتخاب بنفس الجلسة، شريطة وجود ثلثي أعضاء المجلس داخل الجلسة (86 عضوا)، وهو ما لم يتحقق خلال الجلسات الـ12 السابقة.
الفراغ الرئاسي الذي يعانيه لبنان تزامن مع أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى انهيار في سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية ومواد الطاقة، وأثر سلبا على حياة اللبنانيين، الذين فشل رئيس حكومتهم نجيب ميقاتي في إعلان تشكيلته الحكومية منذ مايو/أيار 2022 بسبب الخلافات السياسية.