فرنسا تدعو إلى “حوار هادئ” مع إيطاليا بعد أزمة التصريحات
ناشدت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، اليوم الجمعة، لإقامة “حوار هادئ” بين فرنسا وإيطاليا، وذلك بعد يوم من تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، بشأن عدم قدرة روما على إدارة ملف الهجرة لديها، وهي التصريحات التي تسببت في أزمة بين البلدين.
وقالت بورن في تصريحات صحفية: “أود أن أكرر أن إيطاليا شريك أساسي لفرنسا، وأن علاقتنا تقوم على الاحترام المتبادل، وأننا سنفضّل التشاور والحوار السلمي لمواصلة العمل معا”.
جاءت تصريحات رئيسة وزراء فرنسا، خلال مؤتمر صحفي عُقد بعد اجتماع مع نظيرها البلجيكي، ألكسندر دي كرو، والذي خُصص للتعاون بين البلدين، وفقا لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية.
وعندما سُئلت بورن في المؤتمر عن إمكانية تقديم باريس اعتذار إلى روما عن التصريحات التي أدلى بها دارمانين، أجاب دي كرو: “أوافق بنسبة 100%، بالنسبة إلينا، إيطاليا هي أيضا شريك رئيسي”.
وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، صرح أمس الخميس، أن رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني “غير قادرة على حل مشاكل الهجرة التي تم انتخابها على أساسها”.
وردا على هذه التصريحات، ألغى وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، زيارته المقررة إلى باريس، وطالب باعتذار من وزير الداخلية الفرنسي، اليوم الجمعة.
يذكر أن تونس شهدت خلال الربع الأول من العام الحالي زيادة غير مسبوقة في أعداد المهاجرين العابرين منها إلى جنوب أوروبا وتحديدا إلى إيطاليا.
وقالت قناة “نسمة” التونسية إن بيانات صادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية، كشفت عن زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين غير النظاميين الوافدين على إيطاليا في الربع الأول من عام 2023، انطلاقا من السواحل التونسية، ما يؤكد أن تونس باتت بلد العبور الأول متجاوزة بذلك ليبيا.
وتشير البيانات إلى أن 24383 شخصا وصلوا إلى السواحل الإيطالية قادمين من تونس منذ مطلع العام حتى 2 مايو/ أيار الجاري، بمعدل 200 شخص يوميا وبزيادة تفوق نسبة 1000% مقارنة بـ 2201 وافد في نفس الفترة من العام الماضي
وبحسب البيانات الإيطالية فإن أكثر من 44 ألف شخص وصلوا إلى إيطاليا أو حاولوا عبور وسط البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من تونس منذ بداية العام، فيما تراجعت ليبيا إلى المرتبة الثانية كطريق للهجرة غير النظامية إلى إيطاليا.