فرنسا تدق ناقوس الخطر قبل قمة لندن
أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متحدثًا عن حلف الناتو، لم يكن يعني موت المنظمة، لكن لا أحد يستطيع تجاهل الأزمة في الحلف، مضيفة أن فرنسا تقترح بحث مستقبل الحلف والتزامات الحلفاء بالتفصيل خلال قمة الناتو المقرر عقدها في لندن يومي 3 و4 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وقالت بارلي، في ردها على أسئلة البرلمانيين في مجلس الشيوخ الفرنسي، اليوم الأربعاء: “عندما تحدث رئيس الجمهورية عن “الموت الدماغي” لحلف الناتو، فإن هذا لا يعني وفاة الناتو، هذا يعني أنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل الأزمة التي تمر بها المنظمة”.
ووفقا لها، عسكريا، كل شيء يعمل، ويظل الناتو أداة قوية.
وأوضحت الوزيرة الفرنسية، “لكن ذلك لا ينبغي أن يخفي الشيء الرئيسي: في الواقع، هناك شكوك جدية حول ضمانات الأمن الأمريكي. ثم، هناك سؤال كبير حول تضامن الحلفاء عندما يهاجم تركيا أولئك الذين يقاتلون “داعش”. أخيراً، هناك نقص جدي في الجهود من أجل الأمن الأوروبي”.
وأكدت بارلي “لذلك، لا يمكننا أن نشعر بالرضا عن هذا الوضع. رغبة رئيس الجمهورية، اليوم هي أن يدق ناقوس الخطر قبل قمة لندن. الناتو هو حجر الزاوية في الأمن والدفاع الأوروبيين.
وأردفت الوزيرة الفرنسية، إن ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا على الاجتماع قبل قمة الناتو في لندن، والتي ستعقد يومي 3 و 4 ديسمبر.
وانتقد ماكرون، خلال مقابلة مع مجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية، في وقت سابق، حلف الناتو وما آلت إليه الأمور بسبب الخلافات بين الحلفاء، معتبرا أن هذا الحلف فقد القدرة على “أي تنسيق يتعلق بالقرار الاستراتيجي للولايات المتحدة مع باقي الشركاء في حلف الناتو” وبات يشهد حالة “موت سريري”، مُضيفاً بأنه يجب “توضيح الأهداف الاستراتيجية” التي يسعى إليها الحلف.