سلمت فرنسا، يوم الخميس، القاعدة العسكرية بورت بوي، الواقعة قرب أبيدجان، إلى الجيش الإيفواري، لتدخل العلاقات الدفاعية بين باريس وأبيدجان مرحلة جديدة.
وجرت مراسم التسليم بحضور وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو ونظيره الإيفواري تيني إبراهيما واتارا حيث وقع الطرفان وثيقة تنهي رسميا الوجود الفرنسي في القاعدة.
وفي كلمة ألقاها في حفل تسليم القاعدة العسكرية، أشار وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو إلى أن “فرنسا لا تغادر كوت ديفوار، بل إنها تعمل على تحويل وجودها، حيث سيبقى 80 جنديا في القاعدة”.
وأضاف لوكورنو: “فرنسا تغير من وجودها.. لذلك فإن 80 جنديا فرنسيا، وهم العمود الفقري للقوة المشتركة، سيصلون لتسليح وتأسيس الوجود العسكري الفرنسي هنا”.
من جانبه، شدد وزير الدفاع الإيفواري على استمرار التعاون العسكري بين البلدين، مشيرا إلى أن “فرنسا ستظل شريكا في مجالات التدريب العسكري والاستخبارات ومكافحة الإرهاب”.
وبإتمام هذه الخطوة، تدخل العلاقات الدفاعية بين باريس وأبيدجان مرحلة جديدة تقوم على التعاون والشراكة الاستراتيجية، بعيدا عن الانتشار العسكري المباشر.
هذا وأعلنت ساحل العاج في وقت سابق، أن القوات الفرنسية ستغادر البلاد بعد وجود عسكري استمر لعقود، لتصبح أحدث دولة إفريقية تقلص علاقاتها العسكرية مع قوتها الاستعمارية السابقة.
وفي عام 2022، أنهت باريس وجودها العسكري في مالي بعد تدهور العلاقات مع السلطات، وتكرر السيناريو في بوركينا فاسو والنيجر، حيث طلب من القوات الفرنسية مغادرة البلدين عام 2023. كما تستعد فرنسا لإنهاء وجودها العسكري في تشاد والسنغال بحلول عام 2025.
