فريق عربي جديد في دوريات أوروبا.. بيرشكوت يلحق بشقيقه شيفيلد

لحق بيرشكوت البلجيكي، المملوك للأمير السعودي عبدالله بن مساعد، بشقيقة شيفلد يونايتد الإنجليزي، معلنا ظهورا جديدا للاستثمار العربي في الدوريات الأوروبية الممتازة.

بيرشكوت نجح في التتويج بكأس دوري الدرجة الأولى، بعد فوزه على أو إتش لوفين في إياب النهائي بنتيجة 4-1، علما بأنه فاز ذهابا بهدف دون مقابل.

ومنذ انتقال ملكية الفريق للأمير عبدالله بن مساعد قبل عامين ونصف، كان بيرشكوت قريبا من التأهل للدوري الممتاز، حيث وصل للمباراة النهائية في كل عام، قبل أن ينجح في التأهل خلال الموسم الحالي، وبعد 7 سنوات من الغياب.

وكان مقررا إقامة مباراة الإياب في مارس/آذار الماضي، لكن توقف النشاط الكروي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، أجل الحسم لأغسطس/آب الجاري.

إنجازات كبيرة

وحقق الأمير بن مساعد إنجازات كبيرة بالصعود بنادي شيفيلد الموسم الماضي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان عاملا صعبا في الموسم المنتهي، واستطاع أن يحجز المركز التاسع متفوقا على أندية عريقة.

وقال بن مساعد في تصريحات سابقة لـ”العين الرياضية” إن شيفيلد رغم نجاحه يعد من أقل فرق الدوري الإنجليزي دفعا للرواتب، وأن هذا يعتبر تحديا صعبا بالنسبة لصناعة كرة القدم.

وتحدث عن الاستثمار الرياضي، قائلا: “له مزاياه، وهناك مخاطر، تجربتي كانت ناجحة بتوفيق من الله، ولأن حولي فريق عمل متميز يمتلك خبرات متنوعة، ونعمل جميعا لهدف واحد”.

ويبدو أن بن مساعد حينها كان يضع تحديا جديدا أمامه، حيث قال: “لا أفكر في النجاحات السابقة وأفكر في التحدي القادم”.

وعن تأهل بيرشكوت للدوري البلجيكي قال الأمير بن مساعد في بيان: “استثمرت في هذا النادي العريق قبل عامين ونصف بهدف إعادته إلى المكانة التي يستحقها”.

ووجه الشكر لفريق العمل، قائلا: “هو نفسه الذي عمل معي في شيفيلد يونايتد”، مضيفا: “المبدع وراء هذا الإنجاز هو يان فان وينكل الذي عمل معي في عدة محطات بدأت من الهلال السعودي وتواصلت معه كخبير فني في اتحاد كرة القدم السعودي أثناء رئاستي للهيئة العامة للرياضة السعودية”.

إنجازات عربية

وكان مانشستر سيتي الإنجليزي أول تجربة عربية للاستثمار الرياضي في أندية أوروبية, عندما انتقلت ملكيته لمجموعة أبوظبي للتنمية والاستثمار قبل 12 عاما وبالتحديد في عام 2008، وهو ما ألهم بعض المستثمرين العرب لمحاكاة التجربة الفريدة، سواء في إنجلترا أو في مناطق أخرى من العالم.

وخلال سنوات قليلة تم إنشاء مجموعة السيتي لكرة القدم عام 2014، لتستثمر في عدة تجارب وتقوم بشراء عدة أندية وصل عددها للرقم 9، لتبدأ المجموعة في منافسة نفسها في الاستثمارات الرياضية الناجحة.

ونجحت مجموعة السيتي في شراء ملكية فرق لوميل البلجيكي، ونيويورك سيتي الأمريكي وملبورن سيتي الأسترالي ويوكوهاما مارينوس الياباني وجيرونا الإسباني وسيشوان الصيني ومومباي الهندي ومونتيفيديو توركي الأوروجواياني.

وتحاول كل تجربة من تلك التجارب شق طريقها بنجاح في الدولة التي تنافس فيها، أملا في السير على خطى التجربة الأم في مانشستر سيتي، وإضافة المزيد من الإنجازات إلى المجموعة الإماراتية ذات الفكرة الاستثماري القويم.

وعلى نفس النهج، قام رجل الأعمال المصري عاصم علام في عام 2010، بشراء نادي هال سيتي الإنجليزي، حيث نجح في إعادته للدوري الممتاز في 2013.

وفي عام 2013، قام الأمير عبدالله بن مساعد، بشراء 50 % من أسهم نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، قبل أن تتحول ملكية النادي إليه بشكل كامل في سبتمبر/أيلول من العام الماضي 2019.

ولعل تجربة شيفيلد بدأت ملامح نجاحها تظهر في الفترة الأخيرة، فخلال فترة 6 سنوات صعد الفريق من القسم الثاني للأول ثم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

وفي 2018 قام رجل الأعمال المصري ناصيف ساويريس بالاستثمار في نادي أستون فيلا محاولاً استعادة أمجاد بطل أوروبا عام 1982، بعدما بدأت الأزمات تزداد في النادي عقب الفشل في التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز.

واشترى ساويريس بصحبة الملياردير الأمريكي ويس إيدنز 55 % من أسهم النادي، ونجحت الشراكة المصرية الأمريكية في إعادة الفيلانز للبريمييرليج في صيف العام الماضي، وعدم الهبوط هذا العام.

وانضم تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه بالسعودية، إلى سلسلة المستثمرين العرب في الأندية الأوروبية عام 2019، بشرائه نادي ألميريا الإسباني، حيث قام بتوفير كل عناصر النجاح له من مدربين مميزين ولاعبين ذوي مهارات وقدرات جيدة، من أجل تحقيق حلم اللعب مع الكبار الموسم المقبل، وهو الحلم الذي يتبقى على تحقيقه خطوة واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى