فلسطينيون يتظاهرون في جنين للمطالبة بوقف عمليات السلطة ضد المقاومين
خرج عشرات الفلسطينيين في مخيم جنين بالضفة الغربية مساء اليوم السبت، في مسيرة احتجاجية مطالبين بوقف عمليات قوات السلطة الفلسطينية الأمنية، ضد المقاومين في المخيم.
وقال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني في رام الله أنور رجب في وقت سابق السبت، إن الأجهزة الأمنية، بدأت فجر اليوم بتنفيذ خطوات جديدة في إطار “حفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى، في مخيم جنين”.
وأكد العميد رجب في بيان صحفي أن “هدف هذه الجهود استعادة مخيم جنين، من سطوة الخارجين على القانون، الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية، وسلبوه حقه في تلقي الخدمات العامة بحرية وأمان”.
وشدد بيان الأجهزة الأمنية، على أنها اتخذت “كافة التدابير والإجراءات التي تجنب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمس بحياته أو تؤثر على سير الحياة الطبيعة في مدينة جنين ومخيمها”، فيما اندلعت اشتباكات مسلّحة بين السلطة والمقاومين من عدة أطراف في البلدة والمخيم.
وبحسب رجب فإن الأجهزة الأمنية “ماضية وبكل عزيمة وإصرار وبلا هوادة في إنفاذ وتنفيذ القانون، وملاحقة كل الساعين لتهديد السلم الأهلي والأمن المجتمعي من الخارجين على القانون وأصحاب الأجندات المشبوهة، ومن يسهلون على الاحتلال مهمته في تنفيذ مخططاته وسعيه لتقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، وحرمان شعبنا من نيل حريته واستقلاله”.
وفي بيان لاحق، قال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني إن “الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط كارثة في مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على مركبة مفخخة أعدها الخارجون على القانون”.
وأشار إلى أن “المركبة كان من المقرر تفجيرها وسط المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية، في إطار عمل إجرامي جبان يعكس نهجا داعشيا دخيلا على قيمنا وأخلاقنا الفلسطينية ومتناقضا مع مسيرة نضالنا الوطني”.
وكانت قد أشارت تقارير إسرائيلية، في الأيام الأخيرة، إلى أن السلطة الفلسطينية وجهازها الأمني، يحاولون فرض ما يُسمى بـ “السيطرة الأمنية على مناطق في شمالي الضفة الغربية، جنين ونابلس وطولكرم بزعم أن المقاومين المسلحين هم من يسيطرون على الأوضاع هناك”.
ومن جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، “كافة فصائلنا وقوانا الوطنية وكل مكونات شعبنا ومؤسساته القانونية والحقوقية لاتخاذ موقف حاسم أمام ما تقوم به أجهزة السلطة، وخاصة في جنين وعموم الضفة الغربية، والضغط الجاد عليها لوضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد نسيجنا الوطني واستقرارنا المجتمعي”.
وأضافت الحركة: “ندعو قيادة السلطة للجم سلوك أجهزتها والوقف الفوري والتام عن كافة هذه الاعتداءات المشينة، والإسراع بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجونها، وتصحيح بوصلتها الأخلاقية والوطنية نحو خيار الوحدة والمقاومة لردع الاحتلال وصد عدوانه”.