فلسطين: الرفض الأفريقي لخطة ترامب يثبت أننا لسنا وحدنا

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأحد، إن تضامن قادة الدول الأفريقية يعزز القضية الفلسطينية.

وأكد المالكي، في تصريحات صحفية، على هامش القمة الأفريقية الـ33 بأديس أبابا، أن رفض الاتحاد الأفريقي لخطة ترامب للسلام وما يعرف بـ”صفقة القرن” يؤكد أن بلاده ليست وحدها.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني إن “ما عبرت عنه القمة الأفريقية كان مهما جدا لمساندة القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “نقول للعالم أجمع بعد هذا التضامن أن القضية الفلسطينية ليست وحدها”، مشيراً إلى أن التضامن الأفريقي صادق والاتحاد الأفريقي مستعد بشكل كامل لدعم الفلسطينيين.

وتابع المالكي أن مخرجات القمة الأفريقية ستصب في صالح القضية الفلسطينية وتدعم الرئيس الفلسطيني الذي سيجمع معه دعم الاتحاد الأفريقي والأوروبي والعربي لإيصال رسالة للعالم بأن شعبنا ليس وحده إنما يحظى بدعم وتأييد عالمي”.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتيه أكد أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي يتطلب جهودا دولية شاملة بمشاركة أفريقية.

وقال إشتيه في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية بأديس أبابا “نعوّل على استمرار الدعم الأفريقي للشعب الفلسطيني من أجل التوصل إلى تسوية نهائية لأزمتنا”.

وأضاف: “الخطة الأمريكية المقترحة للسلام تفتقر إلى مرجعيات دولية وتخالف القوانين الدولية وتحرمنا من الاستقلال، كما أنها تسعى لشرعنة الأمر الواقع”.

واستطرد: “ملتزمون بالحل السياسي على أساس قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وأذرعنا مفتوحة للسلام الجاد الذي يحترم سيادتنا”.

وانطلقت في أديس أبابا، اليوم الأحد، قمة الاتحاد الأفريقي في دورتها الـ33، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، تحت شعار “إسكات صوت البندقية لتهيئة الظروف لتنمية أفريقيا”.

وتناقش القمة -التي تنعقد على مدار يومين- عددا من الملفات، أبرزها النزاعات المسلحة في أفريقيا، وآفات الهجرة غير الشرعية، وتقارير الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، كما ستتم مناقشة تفعيل المنطقة التجارية الحرة بالقارة السمراء.

وكان من المقرر أن يشارك الرئيس محمود عباس في أعمال القمة الأفريقية، غير أنه تعذر حضوره لارتباطه باجتماع آخر في مجلس الأمن الدولي في التوقيت نفسه، وفق ما صرح به وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في وقت سابق لـ”العين الإخبارية”.

ويُنتظر وصول الرئيس محمود عباس إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء، لطرح مشروع قرار فلسطيني حول خطة السلام الأمريكية للتصويت.

ورفض الفلسطينيون وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، وتنصّ على الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، على أن تقام عاصمة لدولة فلسطين المستقبلية في بلدة أبوديس الواقعة إلى الشرق من القدس المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى