فنلندا تستأثر بـ”كلوروكين” لعلاج كورونا.. والشركة المنتجة تستغيث
قال الرئيسان التنفيذيان لشركة أمنيل لصناعة الأدوية إن المكونات الخام التي تنتج منها الشركة دواء هيدروكسي كلوروكين المضاد للملاريا، الذي تم الترويج له كعلاج ممكن لفيروس كورونا، قد تنفد قريبا لدى الشركة لأن فنلندا تحتفظ بالدواء للاستخدام المحلي.
وذكر الشقيقان تشيراج وتشينتو باتيل، الرئيسان التنفيذيان المشاركان للشركة، في مقابلة، أن أمنيل التزمت بإنتاج نحو 20 مليون قرص من دواء هيدروكسي كلوروكين بحلول منتصف أبريل/نيسان، لكنها ستواجه صعوبة في إنتاج المزيد بعد ذلك، بسبب صعوبات في الحصول على المكونات الدوائية الفعالة من المورد في فنلندا.
وأوضح باتيل، في مقابلة الثلاثاء: “في الوقت الذي زاد فيه الطلب في مختلف أنحاء العالم، أصدرت الحكومة الفنلندية أمرا طارئا بإعطاء الأولوية للاستخدام المحلي”.
وقال إنه يعتقد أن مشكلات التوريد ستنحسر خلال شهرين أو ثلاثة، وأضاف: “يوجد العديد من الموردين، لكن هناك طلب عالمي والناس تعمل على ملء مخزوناتها، ونحن بصدد تقييم أكثر من مورد، حتى يتسنى لنا فعل ما يمكن للمساعدة في حل هذه الأزمة”.
وهيدروكسي كلوروكين دواء عمره عقود وروج له كثيرون من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كسلاح محتمل ضد (كوفيد-19)، وصار دواء أساسيا للعناية بالمرضى في مناطق في الولايات المتحدة تضررت بشدة من الجائحة، على الرغم من أن الأطباء الذين يصفونه ليس لديهم فكرة إن كان يأتي بنتيجة فعالة.
وتصاعد الطلب على الدواء في جميع أنحاء العالم، وفرضت بعض الدول مثل الهند قيودا على تصديره.
وحاليا تصنع شركة أمنيل هيدروكسي كلوروكين في الهند، وقال الشقيقان إن الشركة تعمل مع الهند لمنح استثناء لتصدير الدواء إلى الولايات المتحدة.
وتقول هيئة الأدوية الفنلندية “فيميا” إن فنلندا لم تفرض حتى الآن أي حظر أو قيود على صادرات الأدوية، لكن حتى في الظروف العادية يلزم القانون الفنلندي شركات الدواء بالوفاء بالاحتياجات المحلية أولا.
وتوضح “فيميا” أنه بسبب تزايد الطلب في فنلندا على هيدروكسي كلوروكين ومواده الفعالة فإن منتجيه الفنلنديين لديهم القليل المتاح للتصدير.