فوائد كورونا.. “وول مارت” توظف 50 ألفا لمواجهة زيادة الطلب
قالت شركة “وول مارت” للتجزئة الأمريكية، الجمعة، إنها ستوظف 50 ألف عامل إضافي في متاجرها ومراكز التوزيع التابعة لها.
وتابعت: وذلك من أجل مواكبة زيادة قوية في الطلب على منتجات البقالة والسلع المنزلية الأساسية من مستهلكين يعمدون إلى التخزين في خضم جائحة فيروس كورونا.
وأضافت شركة التجزئة أنها بلغت هدفها السابق لتوظيف 150 ألف عامل قبل الموعد المحدد لذلك بـ6 أسابيع، إذ ضمت 5 آلاف شخص يوميا في المتوسط في وقت يفقد فيه ملايين الأمريكيين وظائفهم وسط أوامر غير مسبوقة “للزوم المنازل” من حكومات الولايات والمناطق.
وتسببت الإجراءات الضرورية لاحتواء انتشار المرض في توقف شبه تام للنشاط الاقتصادي، مجبرة الشركات على خطوات جذرية لصيانة السيولة.
وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية دول العالم من حيث معدل الإصابات والوفيات جراء وباء كورونا، ما تسبب في ترك أكثر من 20 مليون أمريكي وظائفهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وصعد سهم “وول مارت” أكثر من 10% منذ متوسط سعره خلال فبراير/شباط الماضي.
وقالت وول مارت إنها تعاونت مع أكثر من 70 شركة سرحت موظفين بسبب الجائحة لتوظيف 150 ألف عامل الذين ضمتهم حديثا، جاء الكثيرون منهم من قطاعات المطاعم والفندقة.
وأوضحت الشركة أن 85% من الموظفين الجدد سيضطلعون بمهام مؤقتة أو ذات دوام غير كامل.
وأدى ارتفاع الطلب الفلكي على الطعام ومطهرات الأيدي وورق المراحيض وغيرها من المنتجات المنزلية تجار تجزئة آخرين مثل كروجر وتارجت وأمازون.كوم إلى توظيف الآلاف أيضا.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، أنه تم تسجيل 5.245 مليون طلب جديد للحصول على إعانة بطالة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد انخفاض إجمالي الناتج المحلي سريعا بنسبة 25% على أساس سنوي من أبريل/نيسان حتى يونيو/حزيران، بعد تسجيل تراجع أقل في الربع الأول، وسيصل معدل البطالة إلى 12.6%، وهو أعلى مستوى منذ أربعينيات القرن الماضي، وفقا لمتوسط التوقعات في الدراسة الشهرية التي تجريها مؤسسة “بلومبرج” عبر استطلاع آراء 69 خبيرا اقتصاديا.
ومن ناحية أخرى ذكرت سلسلة وول مارت، الشهر الماضي، أنها بدأت وضع حواجز زجاجية وأنظمة للوقاية من العطس في ممرات الصيدليات في متاجرها في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأشارت السلسلة إلى استمرار تركيزها على تنظيف وتعقيم متاجرها بما في ذلك عربات التسوق حتى يشعر العملاء بالأمان في ظل المخاوف من عدوى كورونا المستجد.