“فويس أوف أمريكا” تحذر من مذبحة تركية بحق الإيزيديين بالعراق

عبرت مجموعة مناصرة الإيزيديين في الولايات المتحدة عن مخاوفها من تكرار نظام رجب طيب أرودغان لـ”سيناريو عفرين” في سنجار بعد تدخل قواته عسكريا بها.

وزعمت تركيا أنها تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني والجماعات التابعة له بإرسالها مزيد من قوات أردوغان إلى شمال العراق.

وقال مسؤولون أكراد، الجمعة، إن الهجمات التركية الإضافية في محافظة دهوك أسفرت عن مقتل 4 مدنيين على الأقل، طبقًا لتقارير إعلامية محلية.

ورغم أن وحدات المقاومة في سنجار لم تشن أي هجمات ضد تركيا، تزعم أنقرة تمثل تهديدًا لأمنها باعتبارها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، بحسب تقرير لإذاعة صوت أمريكا.

وفي ربيع عام 2018، غزت تركيا منطقة عفرين شمال غرب سوريا قرب الحدود التركية، وفي عملية “غصن الزيتون”، دعمت قوات أردوغان الجوية مجموعة من المسلحين للسيطرة على المدينة من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية السورية الذين تتهمهم أنقرة بأنهم على صلة بحزب العمال الكردستاني.

وقالت إيمي هولمز الأستاذ بجامعة هارفارد التي زارت وأجرت أبحاثا مكثفة بشأن شمالي سوريا، خلال الأسبوع الماضي واستضافتها اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، إن الإيزيديين في عفرين التي تسيطر عليها تركيا نزحوا وأجبروا على التخلي عن ديارهم، كما تم تدمير أضرحتهم ومقابرهم.

وأوضح بعض النشطاء الإيزيديين أن الاضطهاد لطائفتهم في عفرين لا تزال أصدائه تتردد مع كثير منهم في العراق.

وبالنسبة للبعض، فإم سمعة الجيش التركي متجذرة في التاريخ القديم، حيث قال خيري علي الناشط بالمنظمة الإيزيدية للتوثيق، المعنية بتوثيق الجرائم ضد هذه الطائفة، ومقرها سنجار، إن من المعروف جيدًا في تاريخهم أن الجيش التركي لا يرحمهم.

وأضاف: “التاريخ مليء بالمذابح التي ارتكبها العثمانيون ضد شعبنا.”

وأشارت إذاعة صوت أمريكا إلى أن العملية في شمالي العراق بدأت بعد أيام على زيارة غير معلنة لرئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان إلى بغداد.

ومنذ بدء العملية، جرى استدعاء السفير التركي في بغداد مرتين، وأدينت العملية بأشد العبارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى