فيديو لصهر أردوغان يثير التكهنات حول استقالة وزير الداخلية التركي
أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، لتصادم بالأطراف بين وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وبراءت البيرق وزير المال وصهر أردوغان، التكهنات حول استقالة صويلو، اليوم.
وفي وقت سابق، اليوم، أعلن سليمان صويلو، استقالته من منصب وزير الداخلية، بحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، في وقت تمر فيه البلاد بأزمة غير مسبوقة بفعل التفشي المتسارع لفيروس كورونا.
زعيم حزب الشعب الجمهوري : لا أعتقد قرار استقالة سلمان صويلو اتخذه بمفرده (يقصد انه أردوغان أقاله) وأتفهم أن استقالة سليمان صويلو جاءت لإنقاذ أردوغان (يقصد تم تقديمه كبش فداء).. صويلو كان قريب جدا من أردوغان وكان فيه صراع كبير بينه وبين صهر اردوغان، نتمني من كورنا يكمل جميله… ? pic.twitter.com/Bfyaja04E7
— أخبار العالم (@world_News1_) April 12, 2020
ويُظهر مقطع الفيديو الذي نشرته حسابات تركية على منصات التواصل الاجتماعي، تصادم براءت البيراق وسليمان صويلو، حيث نظر كل منها للآخر بطرف عينه، ثم ابتسم وزير الداخلية، فيما بدا التجهم على وجه البيرق.
https://twitter.com/i/status/1249438969391198213
ورغم أن الفيديو تم تصويره قبلها بفترة إلا أن حسابات تركية أوردته في سياق الاستقالة، والتي رأى مراقبون في توقيتها ما يوحي بأنها محاولة من النظام لامتصاص الغضب الشعبي من طريقة تعامل النظام مع أزمة كورونا.
وفي تعليقه على الاستقالة قال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو:”لا أعتقد أن قرار استقالة سلمان صويلو اتخذه بمفرده.. وأتفهم أن استقالة سليمان صويلو جاءت لإنقاذ أردوغان.. صويلو كان قريبًا جدًا من أردوغان، وكان يوجد صراع كبير بينه وبين صهر أردوغان، ونتمنى من كورنا أن يكمل جميله”.
ولتكون استقالة سليمان صويلو سارية تحتاج إلى موافقة الرئيس رجب طيب أردوغان عليها، وهو أمر يخضع لحسابات سياسية خاصة.
وقال الصحفي المتخصص في الشؤون التركية، يوسف الشريف، في تغريدة على تويتر:”استقالة وزير داخلية تركيا سليمان صويلو حدث مهم جدًا، والاستقالة شيء لم تعهده حكومات “العدالة والتنمية” بزعامة أردوغان، فهو الذي يعيّن وهو الذي يُقيل!، والوزير صويلو هو من بين أهم 3 قيادات في الحزب حاليًا لكل منها تيار قوي ينافس الآخر على أن يرث زعامة الحزب بعد أردوغان”.
وأضاف:”خروج صويلو بهذا الشكل – إن حدث فعلًا – يهدد حزب العدالة والتنمية بالمزيد من الانشقاقات، خاصة أن صويلو قريب من القوميين، ويمكنه تولي زعامة الحزب القومي لاحقًا!، وبراءت البيرق صهر أردوغان وتياره يريدان التخلص من صويلو الذي ينافسه على زعامة الحزب المستقبلية والصراع مستمر”.
وتابع:”صويلو هو رجل الدولة العميقة أيضًا داخل حزب العدالة والتنمية، وكان زعيمًا لحزب سياسي معارض لأردوغان سابقًا. واشتهر ببطشه وقسوته، وتجاوزه للقوانين، وإقالته رؤساء البلديات المنتخبين ديمقراطيًا، وإعادة التعذيب إلى سجون التوقيف والتحقيق من جديد”.
واعتبر أن “موقف صويلو، يؤكد من جديد فشل النظام الرئاسي الذي أقره أردوغان في الحكم، فأزمة كورونا كان يمكن إدارتها من خلال وزير الصحة، لكن تدخل الأجهزة، وتنافس التيارات، وتشتت أردوغان بين صهره ووزير الداخلية، كل ذلك تسبب بتخبط ما عاد يحتمل، وحظر التجوال كان آخر أمثلته وليس الأول”.
واختتم الشريف تعليقه، قائلًا:”في الختام، ولكل ما سبق، وبسبب التداعيات القوية التي ستقود إليها استقالة صويلو، فإنني أتوقع أن يرفض أردوغان طلبه، وأن يحافظ عليه ليس حبًا فيه ولكن خشية على مستقبل الحزب، إلا إذا كان البيرق قد أقنع أردوغان بحسم الأمر والاختيار بينهما”.