فيديو يُدمي القلب.. “شاهد” لاجئ سوري في لبنان قرر إنهاء حياته بطريقة بشعة والسبب صادم!
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بمقطع فيديو “صادم” يوثق قيام شخص بإضرام النار في نفسه، ويقوم بالمشي والنار تشتعل وتأكل جسده، وسط ذهول مصوّر المقطع الذي اكتفى بالدعاء والاستنجاد بالله، بالقول: “يا لطيف يا لطيف.
متداولو مقطع الفيديو اشاروا إلى أن الفيديو تم تصويره بمنطقة تعلبايا في لبنان، لشخص سوري قام بإضرام النار في نفسه نتيجة تردّي أوضاعه المادية، في ظل حالة حظر التجوّل للوقاية من خطر انتشار فيرس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن “المدعو بسام الحلاق توفي متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة”.
وذكرت أن “تردي الأوضاع المعيشية للحلاق، كانت السبب وراء إضرام النار في نفسه”.
لاجئ سوري في لبنان في منطفة تعلبايا يضرم النار بنفسه نتيجة تردي أوضاعه المادية.
حسبي الله ونعم الوكيل.#حظر_كامل pic.twitter.com/JyzfxxEE7s— Ahmad Alshame ⚪ (@ahmadal_shame) April 5, 2020
وأشارت الوكالة، أن محافظ البقاع كمال أبو جودة، يتابع القضية، مع الجهات المعنية للاطلاع على حالة عائلة المتوفى الاجتماعية، ومحاولة تأمين المساعدة لها.
وأفاد شهود عيان، أن اللاجئ السوري يبلغ من العمر 52 عاما، وأحرق نفسه بمادة البنزين.
وتفاعل العديد من النشطاء مع المقطع وعبروا عن تأثرهم الشديد مما حدث للشاب، مطالبين السلطات بالتدخل وتقديم المساعدات للمحتاجين في ظل هذه الظروف الاستثنائية لتجنب مثل هذه الحوادث مجددا.
هذا ويشهد جزء كبير من المواطنين اللبنانيين ظروفاً إنسانية في غاية السوء بالتزامن مع فرض إجراءات الحجر المنزلي وحظر التجوّل للوقاية من خطر انتشار فيروس كورونا في البلاد، الأمر الذي زاد من حدة الأوضاع الصعبة، نظراً لاعتماد السواد الأعظم من اللبنانيين على الرزق اليومي، وبمجرد مكوثهم في البيوت فهم لن يجدوا قوت يومهم الذي يخرجون من اجله بشكل يومي حتى يوفروه.
وشهدت الفترة الماضية عديد من الأحداث التي لها علاقة بسوء الأوضاع المعيشية في لبنان، فكان هناك مظاهرات في مدينة طرابلس اللبنانية.
وقام عديد من النشطاء والإعلاميين بإطلاق حملات لتسليط الضوء ودعم المحتاجين في المدن والقرى اللبنانية، والذين يمروّن في ظروف في غاية السوء بالتزامن مع إجراءات الحظر ومحاربة كورونا.
يُشار إلى أن لبنان سجّل حتى اللحظة 527 حالة إصابة بفيروس كورونا بحسب آخر بيان لوزارة الصحة اللبنانية، فيما بلغ عدد الوفيات 54 حالة وفاة بسبب الفيروس.