“فيروس جديد يختلف عن باقي الفيروسات”.. الصحة العالمية: جائحة كورونا موجة كبيرة واحدة وليست موسمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء 28 يوليو/تموز 2020، أن جائحة فيروس كورونا تعتبر “موجة كبيرة واحدة”، كما حذَّرت من الاستكانة في مواجهة انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد في الصيف في نصف الكرة الشمالي، وذلك وفق ما أعلنت عنه مارغريت هاريس، باسم المنظمة العالمية.

يحرص مسؤولو المنظمة على تجنب وصف عودة ظهور حالات كوفيد-19، مثل تلك الموجودة في هونغ كونغ، بأنها “موجات”، لأن هذا يشير إلى أن الفيروس يتصرف بطرق خارجة عن سيطرة الإنسان، في حين أن العمل المنسق يمكن أن يبطئ انتشاره.

نحن في موجة أولى: كرَّرت هاريس تلك الرسالة في إفادة عبر الإنترنت في جنيف.

قالت في هذه المناسبة “نحن في الموجة الأولى، ستكون موجة كبيرة واحدة، سوف تتفاوت علواً وانخفاضاً بعض الشيء، وأفضل ما يمكن فعله هو تسطيح الموجة وتحويلها إلى شيء ضعيف يلامس قدميك”.

وفي إشارة إلى ارتفاع عدد الحالات في ذروة الصيف في الولايات المتحدة، دعت المتحدثة إلى اليقظة في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وحذّرت من التجمعات الكبيرة.

وقالت “الناس لا يزالون يفكرون في مسألة المواسم، ما ينبغي أن نفهمه جميعاً هو أن هذا فيروس جديد… وسلوك هذا الفيروس مختلف، الصيف مشكلة، وهذا الفيروس ينشط في جميع الأحوال الجوية”.

تحذيرات: غير أنها عبّرت عن القلق من تزامن حالات الإصابة بكوفيد-19 مع حالات الإنفلونزا الموسمية الطبيعية، خلال الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، وقالت إن المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها تراقب هذا عن كثب.

وقالت إن عينات المختبرات لم تُظهر إلى الآن حالات إصابة مرتفعة بالإنفلونزا، وهو ما يشير إلى بداية متأخرة عن المعتاد لهذا الموسم.

وقالت “إذا حدثت زيادة في مرض تنفسي، وهناك بالفعل عبء مرتفع للغاية لمرض تنفسي (آخر)، فإن ذلك يضع مزيداً من الضغوط على النظام الصحي”.

وحثَّت الناس على أخذ لقاحات الإنفلونزا.

الأسوأ عالمياً: الإثنين، 27 يوليو/تموز 2020، قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن جائحة فيروس كورونا المستجد التي أصابت أكثر من 16 مليون شخص على مستوى العالم هي أسوأ حالة طوارئ صحية عالمية واجهتها المنظمة.

أضاف تيدروس في إفادة صحفية عبر الإنترنت، من جنيف، أن العالم لن يستطيع التغلب على الجائحة إلا بالحرص على اتِّباع الإجراءات الصحية، من وضع الكمامات إلى الابتعاد عن الزحام.

كما تابع: “أينما طُبّقت هذه المعايير تتراجع حالات الإصابة، في حين ترتفع في الأماكن التي لا تُطبّق فيها”. وأشاد بكندا والصين وألمانيا وكوريا الجنوبية، لتمكنها من السيطرة على التفشي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى