فيضانات تضرب شمال غرب إنجلترا.. مئات العالقين وإجلاءات واسعة
تسبب هطول الأمطار الغزيرة في شمال غرب إنجلترا في أزمات كبيرة، حيث علق العديد من الأشخاص في منازلهم، وتُركت سيارات مهجورة، فيما انهار جزء من قناة مائية للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عامًا.
أعلنت شرطة مانشستر الكبرى حالة الطوارئ في مناطق عدة، منها بولتون وستوكبورت وويغان، بسبب الأمطار التي استمرت منذ ليلة رأس السنة وحتى اليوم الأول من العام الجديد.
كما تأثرت مناطق واسعة في شيشاير ولانكشاير، حيث أصبحت الطرق في العديد من الأماكن غير قابلة للاستخدام بسبب ارتفاع منسوب المياه.
تم الإبلاغ عن انقطاع المياه عن أحد المجمعات السكنية، بينما احتاج العشرات إلى إنقاذ من سياراتهم التي علقت في المياه.
أفادت الشرطة بأنه تم تحضير نحو 500 شخص لإجلاء من فندق في ديدسبري، بينما وُضع 400 منزل آخر تحت المراقبة المستمرة. كما تم إجلاء نحو 400 مقيم من مجمع سكني في ستوكبورت.
شهدت قناة بريدجووتر انهيارًا في أحد ضفافها قرب منطقة “دنهم ماسي” بسبب الأمطار الغزيرة، وهو حدث لم يحدث منذ عام 1971.
وصف شاهد عيان المشهد بأنه “أشبه بانفجار قنبلة”، حيث انهار الدعم الحديدي للقناة وسقطت شجرة، بينما اختفى المسار المخصص للمشاة. كما تسببت الفيضانات في أضرار أخرى للقناة في منطقة “ليتل بولينجتون” بشيشاير، حيث تعمل الشرطة على إجلاء السكان.
في وقت مبكر من صباح اليوم، أغلقت الشرطة الطريق السريع M56 في الاتجاه الغربي بالقرب من مطار مانشستر بسبب الفيضانات، كما تم إغلاق طريق A555 المؤدي إلى المطار. قالت رئيسة الشرطة كوليت روز: “تم إعلان حالة الطوارئ لضمان التنسيق بين خدمات الطوارئ والشركاء لحماية المواطنين”.
كما أصدرت شركات القطارات تحذيرات من تعطل الحركة، حيث توقفت القطارات بين مانشستر وليفربول وليدز.
في تشيشاير، استخدمت فرق الإطفاء قوارب الإنقاذ لإنقاذ ثلاثة أشخاص حوصروا داخل سيارة في مدينة وورينغتون، إضافة إلى 3 آخرين تم إنقاذهم في مدينة ليم.
أكدت وزيرة الفيضانات إميلي هاردي أنها اجتمعت مع مسؤولي وكالة البيئة لتنسيق تقديم الدعم للمجتمعات المتضررة.
من جهة أخرى، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تحذيرًا من العواصف الثلجية، حيث من المتوقع أن تتعرض معظم أنحاء المملكة المتحدة لثلوج كثيفة ابتداءً من يوم السبت وحتى صباح الإثنين المقبل، مع تحذيرات من مشاكل في التنقل وتعطل الرحلات الجوية والقطارات.
مع بداية عام 2025، تسببت الأحوال الجوية العاصفة في تأجيل العديد من الفعاليات، بما في ذلك موكب رأس السنة في لندن الذي تأخر نصف ساعة عن موعده المحدد. كما تم إلغاء 36 رحلة جوية من وإلى مطار هيثرو بسبب القيود الناجمة عن الطقس السيئ.