آخر الأخبارأخبار عربية

فيلا وصورة.. هكذا رصدت إسرائيل موقع «الضيف» بغزة

كيف رصدت إسرائيل موقع قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، جنوبي قطاع غزة؟

سؤال يجيب عنه ثلاثة من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيليين، لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

فإن فيلا تابعة لعائلة رافع سلامة، الذراع اليمنى للضيف وقائد كتيبة خان يونس في القسام، كانت تحت المراقبة لعدة أسابيع.

وأمس الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، أن الغارة التي استهدفت خياما للنازحين في منطقة المواصي، غربي خان يونس، أسفرت عن مقتل رافع سلامة، فيما ظل مصير الضيف غير واضح.

ونفت حماس مقتل أي من الرجلين في القصف الذي أودى بحياة أكثر من 90 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في غزة، في منطقة حددتها إسرائيل كمنطقة إنسانية.

هكذا وصلت المعلومات

وبحسب المسؤولين الثلاثة، فإن الغارة تمت بعد مراقبة مطولة لفيلا تقيم فيها عائلة سلامة وسط أشجار من النخيل بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وقال اثنان من المسؤولين إن سلامة كان يقضي المزيد من الوقت هناك في الأشهر الأخيرة بعد أن اجتاحت القوات الإسرائيلية العديد من معاقل حماس الأخرى في خان يونس.

وأضافا أن رافع سلامة “قضى معظم وقته في شبكة الأنفاق التابعة لحماس، لكنه كان يقيم بانتظام في الفيلا مع عائلته ومسلحين آخرين، هربا من الظروف الخانقة في الأنفاق”.

من موقع القصف

تأكدوا أن الضيف وصل

وبعد تحديد الموقع ومراقبته من قبل وحدة إسرائيلية تشرف على تحديد الأهداف الكبيرة، والتي يعمل بها عملاء من الاستخبارات العسكرية والشاباك، ذكر المسؤولون الثلاثة أن القادة الإسرائيليين “قرروا تأجيل أي محاولات لقتله لمعرفة ما إذا كان سينضم إليه في مرحلة ما هدف أكبر”.

ويُعتقد أن الضيف قد فقد إحدى عينيه وأطرافه، بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال.

ووفقا للمسؤولين، فقد خلص الجيش الإسرائيلي إلى أن الضيف يعاني من مشاكل صحية تجبره على قضاء وقت أطول من غيره من قادة حماس فوق الأرض، خارج شبكة الأنفاق.

وبناء على ذلك، أصبحت الأجهزة الأمنية أكثر ثقة أن الضيف قد يدخل إلى منزل سلامة بعد تزايد الأدلة التي تضمنت صورة تم الكشف عنها مؤخرًا، واستعرضتها صحيفة نيويورك تايمز، لرجلين يسترخيان معا في الحديقة.

ويوم الجمعة، تلقى ضباط المخابرات الإسرائيلية معلومات تشير إلى أن الضيف ظهر مع سلامة في الفيلا، قبل أن تتم إحالة هذه المعلومات عبر التسلسل القيادي إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وقّع في نهاية المطاف على الغارة ليلة الجمعة.

وبمجرد أن تلقى الجيش المزيد من المؤشرات على وجود رافع سلامة بحضور الضيف بعد الساعة 10 صباحا، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية يوم السبت، الموقع الذي تتواجد فيه الفيلا بما لا يقل عن خمس قنابل أمريكية الصنع دقيقة التوجيه. بحسب المصادر ذاتها.

ووصفت أجهزة الأمن الإسرائيلية، رافع سلامة بأنه “أحد أقرب المقربين” للضيف، وتقول إنه كان أيضا “أحد العقول المدبرة” لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن بين مهامه، مسؤوليته عن جميع عمليات إطلاق القذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية من منطقة خان يونس. وفق الجيش الإسرائيلي.

من موقع القصف

وأظهرت مقاطع فيديو عشرات الجثث متناثرة في محيط الغارة، وحفرة كبيرة في المكان.

وتقول إسرائيل أن الضيف هو الرجل الثاني في حركة حماس، بعد يحيي السنوار، وهو مهندس أنفاق الحركة في قطاع غزة.

وتعتبره أيضا العقل المدبر الثاني بعد السنوار، لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى