قبض عليه بتهمة “إطالة اللسان” على الملك وزوجته.. إذلال محامي أردني داخل سجنه وأسرته تكشف تفاصيل صادمة
ونقلت وسائل إعلام محلية عن هاشم الروسان الابن الأكبر للمحامي فراس الروسان، أن والده يتعرض لإساءة بليغة في سجنه وتجاوزات في صلاحيات إدارة السجن على حقوقه، وظلم له فوق أنه حبيس بعمر الستين عاما.
نجل “الروسان” أوضح في تصريحاته أن والده مريض بالسكري بمعدلات عالية تفوق القراءات المعيارية لفحوصاته الأربعمائة ولا يعطى علاجاته بشكل منتظم ودوري بل بتباعد زمني خطير تصل فواصله ليوم ويومين.
وأضاف أن والده الحبيس بحكم قضائي لم يتمكن من استئنافه ولا تمييزه لمدة عام قضى منها قرابة أربعة شهور بما فيها مدة التوقيف، لافتا إلى أنه كان في سجن “باب الهوى” ونقل قبل أسبوعين الى سجن “ماركا” ووضع في مهجع أغلبه من الزعران الذين أوقفوا مؤخرا إثر الحملة الواسعة التي قام بها الأمن العام على عتاولة البلطجة وعصابات الأشرار.
وبين نجل الروسان أن محامي والده الذين زاروه وضعوا له مالا في الأمانات لم يصله إلا بعد مراجعات عديدة، وبين أنه توجس خيفة من أن تأخير إعطاءه المال هو لزيادة معاناته حيث لا يقدر على توفير متطلبات غذائية ومياه صحية وأدوات ومواد التنظيف إلا بتوفر المال.
وتساءل لماذا يجبر والده على العمل في ساحات السجن بإعمال التعشيب ونكش الحدائق والتنظيف وغيرها من الإعمال الشاقة على ستيني دون غيره من النزلاء؟
ووجه نجل الروسان حديثه لمدير الأمن العام يطالبه بكف الظلم عن والده وقال لماذا ينقل والدي من سجن قريب الى سجن بعيد ويوضع في مهاجع الزعران، ولا يعطى علاجاته التي قد تؤدي الى مضاعفات خطيرة ولماذا تقوم إدارة السجن بتكليفه بأشغال شاقة ولا يقدم له ماله الموضوع في الأمانات لتزداد معاناته؟
وتوافق عصام الروسان محامي الدفاع عن السجين فراس الروسان ووكيله؛ بكل ما جاء به نجله حيث أكد انه يقوم بزيارات دوريه لموكله ولفت ان معاناة موكله الإضافية مقصودة وهي بمثابة حكم إضافي وحذر من خطورة مرض السكري على المحامي فراس كونه يصل لأكثر من معدلات الخمسمائة مما قد يؤدي الى بتر أعضاءه.
ولفت إلى أن الاكزيما منتشرة في جسمه من جديد، وأوضح ان تركه بدون مال يزيد من معاناته ويجعله بحاجة لمن حوله من النزلاء.
وقال وكيل الدفاع الروسان “لقد زرت موكلي يوم الأربعاء الماضي وتركته متعب نفسيا حيث تم نقله لسجن بعيد وبدون علاجات ولا أموال وتم وضعه مع الزعران والبلطجية الذين تم اعتقالهم مؤخرا ويصار الى تشغيله بأعمال شاقة.”
وقال المحامي عبدالله بني هاني زميله بمكتبه: زرته السبت الماضي وكان وضعه رث وعند سؤاله عن حاله فقال انه إدارة السجن تقوم بتشغيله في الساحة بأعمال التنظيف والتعشيب والنكاشة، وبين أنه يلقى معاملة سيئة.
وقال بني هاني: تفاجأت عندما طلب مني ان نضع له المال، وكنت وضعت له خمسون دينارا بالأمانات قبل أيام وتساءلت لماذا لا تصله أمواله؟ وتابع بني هاني نبهت الإدارة لشكواه فقالوا لي أنهم سيرسلون له المال.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بما حدث وتساءل ناشطون من أبناء عشيرة الروسان وغيرهم عن أسباب ما يجري للمحامي فراس وتوافقوا مع نجل الروسان في مطالبة مدير الأمن العام بكف الظلم عن المحامي الحبيس.