قبل مظاهرات الغد.. “شاهد” مخابرات السيسي أجبرت والد عبدالله الشريف على قول هذه الكلمات أمام الكاميرات وانهار باكيا

نشر موقع “اليوم السابع” الذي تديره مخابرات السيسي عبر رجلها الذي يرأس تحرير الصحيفة خالد صلاح، مقطع فيديو أثار تفاعلاً واسعاً يوثق مقابلة جرت مع والد اليوتيوبر المصري عبد الله الشريف، يتحدث فيها حول ابنه عبد الله ونشاطه الإعلامي ضد النظام المصري، فيما يبدو أنه أجبر عليها بالقوة في محاولة من النظام لتشويه المعارضين في الخارج تزامنا مع دعوات التظاهر ليوم غد 20 سبتمبر.

وقال والد اليوتيوبر المصري في المقطع المتداول:”أنا بقولها قدام الدنيا كلها، أنا غير راضي عن تصرفاته، لأنه تصرفاته سببت لنا إحنا إزعاجات كتيرة، لأنه في ناس راضية وناس مش راضية، والناس اللي مش راضية زعلانة مننا إحنا”.

وتابع الوالد بعيون دامعة: “بنفس الوقت إحنا محرومين منه، يعني أنا والد بالسن دة، وأمه ست مريضة، لأنه لو أنا توفاني الله سبحانه وتعالى، وما شفتوش، ضنايا، ما أقدرش أبكي بحضنه، بقدرش أقول إني مش بحبه ده إبني، ولكن الغلطة الكبيرة إن الأولاد مش دايماً بيسمعوا آراء الآباء، هما شايفين الدنيا بعين، وإحنا شايفينها بعين تانية خالص”.

وزاد: “إحنا شايفين إنه الحكم واللي بيحصل دة له ناس متخصصة فيه بتحكم على الأوضاع، دة مش شأننا إحنا، إحنا ناس على قدنا، يا دوبك نصلي، ونشوف الفرائض اللي علينا، ونشوف إيه مطلوب مننا بالزبط، ومنزعلش حد مننا لا كبير ولا صغير، ولا يهمنا رضا ناس هما اللي يستفيدوا من الوضع دة”.

وزاد: “وانا بقول إن مصر أمانة برقبتكم، وما ينفعش العبث بيها، لأنه بلدنا لو حصل فيها أي انقلابات أو أي حاجة، حتتحول زي أي بلد زي ليبيا زي سوريا زي العراق زي أي بلد حصل فيها دة، كل يوم والتاني قتلى وجرحى وعداوات مستميتة بين الناس وبعض”.

وأضاف الوالد المجبر على الحديث: “أتمنى ولادي كلهم يجتمعوا معايا على الخير، ويفهموا الكلام اللي أنا بقوله، ويا ريت كلمتي توصل لعبد الله، لأنه انا غير راضي يا ابني على اللي انت بتعمله دة”.

وتفاعل جمع من المغردين والنشطاء مع حديث والد اليوتيوبر المصري، معبرين عن انتقادهم الشديد لهذا الابتزاز العاطفي الذي تمارسه السلطات المصرية بحق عبد الله الشريف، بإجبار والده على الظهور بمثل هذا المقطع.

ورد مغرد آخر على المقطع بالقول: “اللهم قوي ضهره و اخرج اخوته على خير من سجون الظلمة واجمعه بأهله في أمن وأمان”.

وأضاف: “الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وجه مُحبط الله يخزيكم وينتقم منكم يا فجرة يا ظَلمة ياللي بتفرقوا بين الاهل وأبناءهم وتشتتوهم عشان كلامه مش ع هواكم”.

ومعروف عن الناشط واليوتيوبر المصري عبد الله الشريف معارضته وانتقاده الشديد للنظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي، وانفراده بعديد من “الفضائح” التي تصدرت مواقع التواصل حينها، مثل فضيحة الضابط بالجيش المصري الذي قام بتقطيع أحد الأشخاص بسيناء، وتسببت بموجة جدل كبيرة آنذاك.

كما يحاول النظام المصري بكل الطرق إخراس عبد الله وإيقافه عن نشاطه، ولو باستدعاء والده المسن وإخراجه بهذا الشكل المؤسف عبر الشاشة.