قتلى وجرحى باشتباكات في مخيم الهول شمال شرق سوريا

يستمر التوتر الأمني في مخيم الهول الذي يضم عوائل “داعش” شمال شرق سوريا، بعد اشتباكات بين القوى الكردية التي تدير المخيم وأفراد من التنظيم أدت إلى قتلى وجرحى.

وبينما ذكرت وكالة أنباء “هاوار” العاملة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أن الاشتباكات أدت إلى مقتل “مرتزق” وجرح آخرين، قالت وكالة “سانا” إن خمسة مدنيين على الأقل “استشهدوا” في تلك الاشتباكات التي اندلعت ليلة أمس.

وكالة “هاوار” ذكرت أن التوتر الأمني في المخيم الواقع شرق مدينة الحسكة ما زال مستمرا، على خلفية الاشتباكات بين “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش)، التابعة لـ “قسد”، وخلية لمرتزقة “داعش”، وأضافت أن تلك القوى اعتقلت عددا ممن وصفتهم بالمرتزقة.

وذكرت الوكالة أن “3 آليات عسكرية لقوى الأمن الداخلي تعرضت للإعطاب في الهجوم الذي استخدمت فيه الخلية قذائف RPG”.

وكانت “الأسايش” قالت في بيان إن إحدى دورياتها الأمنية “تعرضت ليلة أمس الإثنين أثناء تجولها ضمن المخيم، للاستهداف بأسلحة الكلاشنكوف والمسدسات، بالإضافة إلى استهدافها بقذائف من سلاح آر بي جي” ليحصل اشتباك بين قواتها وعناصر الخلية، وأضافت أن الاشتباك أسفر عن “مقتل أحد المرتزقة وجرح آخرين”.

وأضافت في البيان أن قواتها “تعاملت بحساسية تامة ومهنية واحترافية عالية في ملاحقة أفراد الخلية، حفاظاً على أرواح الأطفال والنساء من عوائل داعش القاطنين في المخيم، الذين عمد أفراد الخلية إلى التخفي بينهم، واستهدافهم”.

وأشار البيان إلى أنه تم تعزيز طوق أمني “حول كامل المخيم لمنع هروب أي فرد من أفراد الخلية، لإلقاء القبض عليهم”.

الرواية الرسمية التي نقلتها وكالة “سانا” قالت إن “خمسة مدنيين استشهدوا، وأصيب عدد من النساء والأطفال بجروح متفاوتة إثر الاشتباكات التي دارت مساء أمس بين ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي من جهة، ومسلحين تقول الميليشيا إنهم من تنظيم “داعش” الإرهابي في القسم الخامس من المخيم الذي تسيطر عليه الميليشيا بريف الحسكة الشرقي”.

ونقلت الوكالة عن مصار محلية أن “قسد أغلقت طريق الهول وكل بوابات المخيم وفرضت حالة حظر تجوال” وأشارت إلى “انقطاع مادة الخبز والمياه عن المخيم”.

ويضم مخيم الهول أكثر من 57 ألف شخص، معظمهم من عوائل أفراد انتموا لتنظيم “داعش”، من الأطفال والنساء ومن جنسيات مختلفة، حسب آخر إحصاء من إدارة المخيم.

المصدر: RT + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى