قتيل في اشتباكات بين متظاهرين جنوبي العراق

لقي شخص مصرعه وأصيب 49 آخرون خلال صدامات بين متظاهرين معارضين للحكومة، وأنصار مقتدى الصدر جنوب العراق.

وقال مصدر أمني لـ”العين الإخبارية” إن محتجا قتل وأصيب عشرات آخرين، في اشتباكات وقعت بين أنصار مقتدى الصدر مع متظاهرين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية.

وتابع المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن “أتباع التيار الصدري هاجموا، بعد ظهر اليوم، تجمعات للمحتجين في ساحة الحبوبي، وقاموا بحرق عدد من خيم المعتصمين”.

ولفت إلى أن أنصار التيار فتحوا النار على المحتجين من بنادق خفيفة، واستخدموا الهروات والعصي وقاموا بالاعتداء بالضرب على ناشطين مدنيين في ساحة الاعتصام وسط المحافظة.

وتابع أن “قتيلاً سقط على الأقل وأصيب نحو 49 نتيجة الاشتباكات، فيما بدأ أنصار التيار الصدري الانسحاب تدريجيا من أماكن تجمع المتظاهرين”.

وتجمّع عشرات الآلاف من أنصار مقتدى الصدر في العاصمة العراقية الجمعة في استعراض للقوة السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو/حزيران المقبل.

ورغم تفشي كوفيد-19، أقام عشرات الآلاف صفوفا مرصوصة لأداء صلاة الجمعة في ساحة التحرير ببغداد والشوارع المحيطة بها.

وفي خطبة ألقاها ممثل له، قال الصدر “اليوم نحن ملزمون بأن ندافع عنه (العراق) تحت قبة البرلمان بأغلبية صدرية مؤمنة بالإصلاح”.

ويواجه العراق أسوأ أزمة مالية منذ عقود إثر انهيار أسعار النفط في وقت سابق هذا العام وبسبب التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19، وقد عجزت الحكومة عن دفع رواتب موظفيها في موعدها.

ودعا التيار الصدري إلى تظاهرات للمطالبة بمحاربة الفساد المستشري، لكنها تأتي أيضا في سياق التحضيرات لانتخابات العام المقبل.

وقال مقتدى الصدر في تغريدة هذا الأسبوع إنه يتوقع تحقيق فوز كبير في الانتخابات، وسيدفع باتجاه أن يكون رئيس الوزراء المقبل من التيار الصدري لأول مرة.

وحقق “الصدريون” نتائج متقدمة في انتخابات مايو/أيار 2018، إذ حازوا 54 من إجمالي 329 مقعدا في البرلمان ليشكلوا أكبر كتلة.

وحدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي موعد الانتخابات في يونيو/حزيران 2021، أي نحو عام قبل موعدها الأصلي استجابة لمطلب أساسي رفعته حركة الاحتجاج الشبابية في معظمها التي انطلقت في العراق خلال أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وستجري الانتخابات وفق قانون جديد بدلا من التصويت على اللوائح، إذ سيتم التصويت للأفراد وتقليص نطاق الدوائر الانتخابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى